باريس ـ مارينا منصف
استوحت المصممة البريطانية فيفيان ويستوود مجموعتها لربيع وصيف 2016 التي عرضت في أسبوع الموضة في باريس من مدينة البندقية الفريدة، في محاولة منها لجذب الانتباه تجاه الخطر المحدق بهذه المدينة الرائعة بسبب التغير المناخي.
وأطلقت صاحبة "جولدن لايبل" على العرض اسم "مرآة العالم "، واتسم الحدث بكونه "كرنفال" أكثر من عرض للأزياء حيث استخدمت المصممة في عرضها كرات ديسكو عملاقة غطت بها السقف، وارتدى العارضون الرجال الفساتين، ووضعوا ماكياج النيون، في حين ارتدت النساء ملابس الرجال، وأضافت عناصر المصممة لمستها في جعل عارضيها يرتدون المعاطف على الرأس بدل الأكتاف.
وفيما لم تتضح العلاقة بين القضية والمجموعة، استطاعت ويستوود ، المعروفة بمحاولتها دائمًا رفع الوعي تجاه قضايا عالمية و تحديدًا البيئية، جمع السياسة و الموضة في ذات المكان و بذات المجموعة.
و لم تكن هذه المرة الأولى للمصممة البريطانية في استخدام منصة العرض لطرح قضايا سياسية، فقد أشارت إحدى عرضوها السابقة إلى الخطر الذي يهدد المجتمعات القلبية في البيرو، و قطع الأشجار غير المشروع، وقسوة تربية الحيوانات.
وتدعم فيفيان اليوم فيلمًا وثائقيًا عن بداية منطقة "غرين بيس" تحت عنوان " كيف تغير العالم؟" في مسعى لرفع وعي الناس حول التغير المناحي، و هي معروفة بمشاكستها للسياسيين و تحديدًا رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون.