وزير التربية والتعليم المصري، الدكتور الهلالي الشربيني

أكد وزير التربية والتعليم المصري، الدكتور الهلالي الشربيني ، أن الوزارة أنهت استعداداتها لإجراء امتحانات الثانوية العامة المقرر انطلاقها في مطلع يونيو/حزيران المقبل، واتخذت مجموعة من التدابير والإجراءات للخروج بالماراثون على أكمل وجه ، وتلاشي الملاحظات التي ظهرت خلال الأعوام السابقة ، والتي كان أبرزها العام الماضي ، نشر إجابات أسئلة امتحانات الثانوية العامة بعد دقائق من بدايته، بل وصل الأمر إلى تسريب الامتحان قبل بدايته بساعات وهو الأمر الذي يهدر مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب .

وقال وزير التربية والتعليم ، في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم" ، أنه تم التنسيق مع وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، التي وضعت بدورها مجموعة من الحلول الفنية التي من شأنها أن تقضي على ظاهرة الغش الإلكتروني ، مؤكداً "أننا لن نرى لهذه الظاهرة وجودأً هذا العام" .

وأشار الوزير الشربيني الى أن طلاب الثانوية العامة بدأوا بالفعل بتسجيل الاستمارات الإلكترونية والورقية ، ووصل عدد الطلاب الذين انتهوا من تسجيلها إلى 510 ألف طالب وطالبة بنسبة 87%، وذلك منذ أن تم فتح الباب خلال الشهر الماضي ، مبيناً أن هناك بعض المحافظات انتهى طلابها بالكامل من تسجيل الاستمارات،  وسيتم اقفال الباب في الموعد المقرر 20 آذار/مارس الجاري ، داعياً الطلاب لسرعة تسجيل الاستمارات حتى يكون لهم الحق في دخول امتحانات الثانوية لهذا العام.

وأكد الشربيني أن امتحانات الثانوية العامة هذا العام ستكون في مستوى الطالب المتوسط ، وستضمن أسئلة لقياس المهارات التفكيرية للطلاب ، نافياً ما يثار بين الطلاب أن 30% من أسئلة امتحانات الثانوية العامة من خارج المنهج ، مبيناً أن الورقة الامتحانية  ستشمل ورقتين ، الأولى ورقة اختيار من عدة نماذج والثانية ستتضمن أسئلة مقالية ، وستكون الورقة الامتحانية  شاملة لجميع أجزاء المنهج ، ولن تخرج عن الأسئلة الواردة في الكتاب المدرسي ودليل الطالب ونماذج الامتحانات الموجودة على موقع الوزارة.

وحول تطوير منظومة التعليم ، أكد الدكتور الهلالي الشربيني ، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي  يُكِّن للعملية التعليمية اهتماماً خاصاً ، باعتبار ان " التعليم " هو عمود التقدم والتنمية في مختلف الدول ، وهو المسؤول الأول والأخير عن إعداد أجيال قوية متسلحة بأحدث وسائل العلم والمعرفة قادرة على مسايرة التغير ، الذي يصاحب العالم الآن ، وبعد زيارته الأخيرة إلى اليابان ، وإطلاعه على النموذج التعليمي هناك ، فلدينا إصرار على تطبيق مثل هذا النموذج في مصر.

وتابع " الشربيني " ، أنه منذ يومه الأول لتوليه مسؤولية وزارة التربية والتعليم ، وهو أخذ على عاتقه النهوض بالعملية التعليمية ، باعتبار أن التعليم هو بداية بناء إي دولة متقدمة ، لذا شّكل مجموعة من اللجان التى تعمل على تطوير مناهج العلوم والرياضيات لجميع الصفوف الدراسية وفقا للمعايير الدولية والعالمية،بعد دراسة عدد من تجارب دول جنوب وشرق أسيا ، مبيناً أن اللجنة التي تراجع المناهج تتشكل كل واحدة منها من 9 أعضاء من أساتذة الجامعات وأعضاء من مركز المناهج ومستشارى المواد الدراسية وأيضا الموجهين العموم، مشيراً إلى انه تم الانتهاء من تعديل عدد من المناهج الدراسية الخاصة في المرحلة الابتدائية والمرحلة الإعدادية والثانوية .

وأوضح الشربيني أنه سيكون لأبنائنا من الطلاب المكفوفين نصيبٌ من  التطوير الجديد للمناهج ، حيث يتضمن 20 كتاباً للطلاب المكفوفين باستخدام نظام " برايل" –الكتابة البارزة- وهو نظام سائد لدى دول جنوب وشرق أسيا ، كما أن منظومة التطوير لحقت بـ" التعليم الفني والمهني " ، وشهدت تغيراً جذرياً في المناهج الدراسية والمعامل ، حتى تكون لدينا في المستقبل أجيال قادرة على الإنتاج والابتكار  .

وحول شكاوى أولياء الأمور من تعمُّد أصحاب المدارس الخاصة والدولية رفع المصاريف الدراسية ، أوضح الدكتور الهلالي الشربيني ، أنه تم تشكيل لجنة لمتابعة المدارس الخاصة برئاسة الدكتور رضا حجازي ، رئيس قطاع التعليم العام في الوزارة ، الهدف منها  مراقبة العملية التعليمية بداخلها والأشراف على مصاريفها الدراسية بعد أن وردت إلينا مئات البلاغات والشكاوى من جانب أولياء أمور حول قيام أصحاب تلك المدارس الخاصة برفع المصاريف الدراسية من وقت إلى أخر بطريقة مبالغ فيها وتعمد تقاضي المصاريف بالدولار بدلاً من الجنيه المصري ، وتوقيع غرامات مالية على المتأخرين في الدفع ، مشيراً إلى أن اللجنة انتهت إلى وضع مدرستين شهيرتين في التجمع الخامس تحت المراقبة المالية والإدارية بعد أن تم التأكد من صحة تلك الشكاوى ، متوعداً المدارس المخالفة بإتخاذ إجراءات صارمة في مواجهتها .

وأكد " الشربيني "، انه لن يسمح لأي مدرسة دولية أو خاصة أن تخالف سياسة وزارة التربية والتعليم ، فالمدارس ليست وسيلة لربح أو لتجارة كما يسعى البعض من أصحابها ، كما أنها ليست وسيلة للتلاعب بعقول أبنائنا، مشدداً على أن إي مدرسة دولية أو خاصة ستخالف ذلك لا مكان لها وسيتم إتخاذ إجراءات صارمة في مواجهتها .