عمان _ إيمان يوسف
أكد خبير التنمية البشرية، عبدالله البرغوثي، أن الثقة بالنفس للطلاب سلاح مهم في تطوير الإنسان لشخصيته وتساعده للوصول لأهدافه وأحلامه بسرعة، وعلى المعلم محاولة زرع هذه الصفة الإيجابية بين طلابه، وأن يسقيها من ماء معارفه وخبراته، لكي تنضج ثمارًا من الأمل والإبداع، مُعرفًا إياها بأنها "إيمان الإنسان بأهدافه وقراراته، والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة ويتميز بالإيجابية والتفاؤل".
وكشف البرغوثي، في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم"، أن أهمية الثقة بالنفس لطلاب المدارس تكمن بأنها اكتساب الصفات الإيجابية التي تساعده على تكوين علاقات مميزة وتطور من قدراته الفكرية والإبداعية وتمنحه الشعور بالسعادة والقدرة على التميز، لافتًا إلى أن المعلم هو المفتاح الرئيسي في زراعة وتنمية الثقة بالنفس لدى الطلاب, ذلك من خلال تقبله لهم بكل أخطائهم دون إهانتهم أو رفضهم، واستخدام أساليب تربوية حديثة "كتعزيز السلوك الجيد وتحفيز الطلاب والتقرب منهم، وإزالة حاجز الرعب بينه وبين طلابه"، ما يساعد الطلبة في اكتساب أكبر قدر من المعارف والمهارات .
وشرح البرغوثي، أن أبرز الطرق لتنمية الثقة بالنفس من وجهة نظر الخبراء التربويين، هي تحديد نقاط الضعف وتحسينها، والبحث عن نقاط القوة واستغلالها، والتحلي بالشجاعة والإقدام والاطلاع على كل ما هو جديد من معرفة وعلوم، والتقرب من الأصدقاء والزملاء الإيجابيين والابتعاد عن السلبيين، إضافة إلى حب الطالب لذاته وحرصة على التقدم والتميز.
وشدد البرغوثي على الفرق بين الثقة بالنفس والغرور فبينهما شعرة، فالواثق من نفسه، يدرك أن هناك الكثير أفضل منه ويحاول دائمًا التميز للوصول إليهم ويتميز مثلهم، ويتميز هذا الشخص بمساعدته للآخرين، أما الغرور، الذي لا يرى إلا نفسه, وليس هناك أفضل منه، ودائمًا ما يردد عيوب الآخرين .