الفجيرة ـ فلسطين اليوم
أكد أولياء أمور الطلاب في الفجيرة والمنطقة الشرقية وجود انفراجه كبيرة في ملف التعليم الخاص، بعد انتهاء مشكلة عدم وجود مقاعد دراسية للطلاب في العام الدراسي الجديد 2014 - 2015، خاصة بعد أن دشنت المنطقة التعليمية مدرسة إنكليزية رابعة في الفجيرة، إضافة إلى المدارس الإنكليزية الأخرى الموجودة في كلباء ودبا والمدن الأخرى.
وطالب أولياء الأمور المنطقة التعليمية بمزيد من الرقابة على المدارس الخاصة، بعد زيادتها الرسوم الدراسية، ورسوم المواصلات والكتب المدرسية لهذا العام.
وأفاد حسن أحمد أحد أولياء الطلاب "زادت الرسوم الدراسية هذا العام في المدرسة الأجنبية التي يدرس بها أبنائي بأكثر من 2000 درهم عن العام الماضي لتصبح 8 آلاف درهم، وزيادة الرسوم بهذا المعدل من دون سابق إنذار قبل نهاية العام الماضي أمر غريب".
وأكد أحمد أن هناك مشكلة في أسعار المواصلات في المدرسة قائلاً "أنا شخصيا لا أستطيع تحملها، لأنها تصل إلى 2000 درهم للطالب، لذلك فضلت عدم الاشتراك وتوصيلهما يوميا".
وذكر عبد الله البلوشي ولي أمر أحد الطلاب "أبنائي في مدرسة عربية خاصة، وأنا شخصيا أشتكي من الرسوم الدراسية المرتفعة هذا العام بشكل مزعج، على سبيل المثال أنه مطالب حاليا بدفع 2000 درهم عن كل طالب من أبنائي الأربعة بخلاف المواصلات، أي 16 ألف درهم".
وأضاف إبراهيم عبد الله الطنيجي إن الرسوم الدراسية مقارنة بالإمارات الأخرى مقبولة إلى حد ما, لكن المشكلة في المدارس الأجنبية تبقى في المناهج، خاصة الحصص الدراسية المخصصة للغة العربية والإسلامية.
وأوضح الطنيجي أن الطلاب يفتقرون إلى القراءة السليمة للغة العربية وللقرآن الكريم تحديدًا، ملاحظًا ذلك على مستوى أبناءه بعد قضائهم عامًا كاملًا في إحدى المدارس الأجنبية في الفجيرة.
وأشار إلى أن الاشتراك في المواصلات يصل لألفي درهم، حيث يفضل توصيل ابنه في الصباح وإحضاره مساءًا للتأكد من سلامته.
وبين عبد الرحمن عبد اللطيف أن الرسوم في المدارس الأجنبية متفاوتة كثيرا، فهناك مدارس تبدأ رسومها من 15 ألف درهم، وهناك مدارس أجنبية تبدأ من 6 آلاف درهم.
من جانبها, أوضحت مديرة مدرسة "براعم الإيمان الخاصة" هدى المزروعي أن قضية الرسوم الدراسية قضية قديمة متجددة, مبينة أن أي مدرسة خاصة لا تستطيع زيادة الرسوم قبل أن تتقدم بطلب، يظل محجوز في منطقة الفجيرة التعليمية، حتى تتأكد لجان الزيارات الميدانية من مبررات الزيادة وعمليات التطوير التي تحدث داخل المدرسة.
وأضافت المزروعي أن رسوم مدرستهم هي الأدنى على مستوى الإمارة والدولة بشكل عام، ويصل عدد الطلاب في المدرسة إلى450 طالب وطالبة، حيث أنه لا توجد أي شكوى من أولياء الأمور.
وأكد مدير منطقة الفجيرة التعليمية جمعة الكندي إن الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة هي الأدنى على مستوى الدولة، ولا وجود لتجاوزات من بعض المدارس، مشيرًا إلى أنه مع نهاية العام الدراسي السابق تقدمت لهم أكثر من مدرسة كالمعتاد بطلب زيادة الرسوم موضحة تفصيليًا مبرراتها، وتم فحص الطلبات وإرسال اللجنة لرؤية التطويرات في المدارس حيث رفض معظمها.
وأوضح أن البنية التحتية للمدارس الخاصة في الفجيرة جيدة، حيث لوحظ خلال الأسبوع الماضي والجاري عدم تلقي شكاوى بخصوص عدم وجود مقاعد دراسية أو أماكن جديدة، مشيرًا إلى أن عدد المدارس وصل إلى 13 مدرسة بعد إضافة مدرسة أجنبية العام الماضي مما أحدث انفراجه في الأزمة وغياب للشكاوى.
ونفى رئيس قسم التعليم الخاص في منطقة الشارقة التعليمية علي الشالوبي, وجود أي شكاوى من أولياء الأمور فيما يتعلق بالرسوم الدراسية، وأن جميع رسوم المدارس الخاصة في المنطقة الشرقية مناسبة للجميع، مشيرًا إلى أن هناك مدرستين جديدتين ستدخلان الخدمة العام المقبل.