البريطاني مارك روبسون

خضع رجل بريطاني، لعملية جراحية نتج عنها بتر نصف قدمه اليُمنى، بعد أن تعرض لإصابة بالغة في حمام سباحة بينما كان يقضي عطلته في أحد المنتجعات الشهيرة في مدينة شرم الشيخ.

وأكد مصدر طبي، أنَ السائح البريطاني مارك روبسون، أصيب عندما كان في حمام السباحة، وتعرض إصبع قدمه اليمنى لجرح رهيب، بعدما ارتطم بسطح رخامي حاد جدًا في قاع المسبح، ما جعل قدمه تنزف بشدة.

وأوضح أنَّه بالرغم من تماثله السريع للشفاء، تطور الأمر في الأعوام التي تلت الحادث، إلى إصابة خطيرة في العظام، دفعت الأطباء إلى التدخل.

وأضاف "عندما توجه روبسون إلى الأطباء في المملكة المتحدة، حذروه من وجود إصابة خطيرة في العظام، ووصفوا له مجموعة من المضادات الحيوية، للتماثل للشفاء".

وتابع المصدر أنَّ "الأب البريطاني الذي يبلغ من العمر (44 عامًا)، وهو والد لطفلة اسمها شيريمور، اضطر إلى ترك وظيفته لأنه لم يعد بإمكانه قيادة سيارته، ويعاني أثناء أداء المهام المنزلية الأساسية والطبيعية".

وعادت الإصابة في العظام مرارًا وتكرارًا في الأعوام الخمسة التي تلت وقوع الحادث، ما دفع الأطباء لإجراء سلسلة من العمليات، تتضمن بتر نصف قدمه وأصابع قدميه، وقدمت له أسرته الرعاية اللازمة.

ورفع روبسون الكثير من الدعاوى القضائية على فندق "طومسون تروبيكانا جاسمين"، حيث تعرض للإصابة، وتمكن من الحصول على تعويضات بقيمة 25 ألف جنيه إسترليني، لمساعدته في الحياة اليومية، ودعا الفندق إلى توخي الحذر بعد ذلك والعمل على تحسين تدابير السلامة في منتجعاتها.

وصرَّح روبنسون "لقد كان تأثير هذا الحادث وعواقبه مدمرًا للغاية، ولذلك لم يتبقَ أمامي سوى ترك العمل، وأصبحت أعتمد تقريبًا بشكل كلي على زوجتي وعائلتي وأصدقائي، سواء في حاجاتي المنزلية أو في كل شيء، بالإضافة إلى أنني لا أستطيع القيادة، وفقدت استقلاليتي تمامًا، ولا أتحمل أي وزن على ساقي".

وأضاف: "أصبحت عطلتي في هذا المنتجع، لا تُنسى بسبب الأحداث الخاطئة"، وتابع "آمل فقط أن لا يواجه أحد ما مررت به، ويجب أن تحرص جميع الشركات المنظمة للرحلات السياحية والمنتجعات، على التأكد من أنّ سلامة المصطافين هي أولوية قصوى".

يُذكر أنَّ هذه الإصابة وقعت، عندما توجه روبسون وزوجته جيليان في آب/ أغسطس عام 2010، إلى شرم الشيخ لقضاء العطلة، وهي المرة الثانية التي قضى فيها الزوجان عطلتهما في شرم الشيخ، بعد قضاء شهر العسل منذ 16عامًا في منتجعات شرم الشيخ.