إذا تحدثنا عن التلال، والكروم، والبيوت الحجرية، فبالتأكيد يأتي إلى أذهاننا منطقة توسكانا، والحقيقة هي أن هذه المنطقة من إيطاليا ببساطة تجمع بين كل هذه الميزات الجميلة، ويمكنك أن ترى بسهولة لماذا تعد واحدة من أهم الوجهات في البلاد، إن لم تكن في العالم، وتقول محررة صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، تشارلوت هوكينز: "العطلات هي طريقتنا لصنع ذكريات خاصة، وبعض من ذكرياتي المفضلة في أيام طفولتي كانت مع أبناء عمتي، وقضاء ساعات لا نهاية لها من اللعب والبقاء بالخارج حتى وقت متأخر".

 
وأضافت المحررة: "أردت أن أعطي ابنتي إيلا روز البالغة من العمر عامين هذا الشعور، لذلك خططنا لرحلة عائلية كبيرة إلى إيطاليا. وكان لدينا رغبة في البقاء في فيلا لائقة الحجم حيث يمكننا جميعًا البقاء معًا والاستفادة القصوى من بعض الوقت للكبار، فضلًا عن وجود الكثير من المغامرات للصغار"، وأكملت: "اخترنا غوغلياي، مزرعة ريفية توسكانية تم تجديدها بعمر 300 عام، مع عوارض أصلية وجدران حجرية سميكة، في فيلا "لو كورتي إستات".

 
وكان هناك الكثير من الغرف، وحمام سباحة، بالإضافة إلى 7 من غرف النوم، كلها مع حمامات خاصة بهم، مع مجموعتنا من ستة بالغين وخمسة أطفال، يمكن للجميع الحصول على مساحة خاصة بهم، حتى أصغرنا في المجموعة سرعان ما اعتاد على التسلق صعودًا وهبوطًا على السلالم الحجرية، وبقيت الفيلا باردة منعشة على الرغم من الشمس الحارقة بالخارج مع تكييف الهواء الداخلي.

 
وبالنسبة لنا، كانت توسكانا المكان المثالي لتكون قادرة على الاستفادة القصوى من بعض من أفضل الأطعمة والمشروبات، وواحدة من الميزات الخاصة بالفيلا كانت أنها واحدة من أهم مزارع النبيذ في توسكانا، وعلى الحافة الشمالية لمنطقة تشيانتي كلاسيكو، كما أن الفيلا تأتي مخزنة بالكثير من زجاجات المشروبات".
 
ومطعم أوستيريا لو كورتي يعرض مجموعة مميزة من الأطباق الإيطالية التقليدية، وكان لدينا أطباقًا مفضلة من صفار البيض المقلي مع زهرة اليقطين وسلطة الكوسة والمعززة بالمعكرونة مع صوص سينتا سينيس الأبيض خرقة وقشر الليمون، كما أن فيلا لو كورتي، لديها تاريخ رائعة، إنها مملوكة من قبل الأمير كورسيني، عضو من الأعضاء الأرستقراطية في فلورنسا. ويرتبط تاريخ عائلته ارتباطًا وثيقًا بتاريخ إيطاليا.
وكانت فيلا لو كورتي منزل أسلاف العائلة منذ عام 1363، لكنها عادت فقط إلى إعادة إنتاج النبيذ في أوائل التسعينات.كما أنها تنتج زيت الزيتون، لذلك هناك أشجار الكروم وبساتين الزيتون بقدر ما يمكن أن ترى العين ما يجعل هناك الكثير من المناظر الخلابة.
 
وبدأت إقامتنا بشكل جيد عندما فتحنا باب الفيلا، وقد التقينا مع مجموعة ترحيب من الطعام شملت موزاريلا  تقع بين عصر الطماطم، والبسكوت المطبوخ في المنزل، ويمكنك تناول وجبة مذهلة في الفيلا بنفس السعر  بالخارج، كما أردنا استكشاف المنطقة من خلال تجربة ركوب الخيل حيث يمكنك الحصول على رؤية ريف توسكانا الجميل عن قرب، وكانت الاسطبلات المحلية، على بعد دقائق معدودة، وهي ودودة للغاية ولحسن الحظ كان هناك ترحيبًا شديدًا من أهل المنطقة. وحجزنا رحلة في الصباح الباكر لتجنب الحرارة. كانت تجربة رائعة ومميزة كما اختارت الخيول طريقهم صعودًا وهبوطًا بالتلال الحجرية، ومن خلال الغابات وهو واحد من أفضل الطرق لمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة.
 
وكانت الفيلا أيضًا قاعدة كبيرة يمكن من خلالها استكشاف بقية منطقة توسكانا، كما كنت على بعد 20 دقيقة فقط من وسط فلورنسا وساعة من بيزا، وكانت الفيلا مثالية لتناول الطعام العائلي حيث كان هناك طاولة كبيرة في الهواء الطلق يمكننا جميعًا الجلوس حولها.