فندق لوتيتيا

سيعُاد افتتاح فندق لوتيتيا في باريس،خلال الأسبوع الجاري, والذي يفضلّه الكتاب أمثال بيكاسو وهيمينغواي، ويأمل الفندق الفاخر أن يفوز بلقب "قصر فرنسي فاخر" بعد خضوعه لإصلاحات تكلفت 200 مليون يورو "177 مليون جنيه إسترليني"
 
وستتم إعادة افتتاح فندق Lutetia الجديد ذي الخمس نجوم يوم الخميس 12 يوليو/تموز الجاري، وهو يضم سبا ومسبحًا داخليًا وبار موسيقى الجاز مع سقف مزين بالجص.

وسيوفر 184 غرفة، بما في ذلك 47 جناحًا، تم إنشاؤها انطلاقًا من غرفه الأصلية البالغ عددها 233 غرفة.

سيدفع الضيوف الجدد أسعار تبدأ من 850 يورو في الليلة، ويرتفع إلى 19000 يورو للجناح الرئاسي المكون من غرفتي نوم، وقبل التحديث كان متوسط ​​السعر 300 يورو.

المبنى غارق في التاريخ، ومنذ احتلاله من قبل عملاء المخابرات النازية إلى سنواته كمتنفس للمثقفين المشاهير في خمسينات القرن الماضي، فإن لوتيتيا لم يتغير كثيرًا، على الأقل من حيث الواجهة.

يحتفظ الفندق ذو المظهر الجديد في حي Saint-Germain-des-Pres الأنيق بواجهة رائعة على طراز فن الآرت ديكو، تصطف على جانبيها شرفات أنيقة من الحديد المطاوع تتخللها قطع كروم العنب المنحوتة.

يتوفر مسبح بمياه هادئة طوله 17 متر، في حين تتميز الغرف بثريات الآرت ديكو الرصينة والكثير من الرخام الأبيض.

تم افتتاح Lutetia في عام 1910، ويرجع وجودها إلى جارتها Bon Marche، أحد أوائل المتاجر في العالم.

تم بناء الفندق من قبل Marguerite Boucicaut، لتوفير الإقامة لزبائنها الأثرياء الذين يسافرون إلى باريس من المحافظات للقيام برحلات التسوق.

واستولت القوات الألمانية  على الفندق خلال الاحتلال النازي لباريس، وعند التحرير، أمر الجنرال شارل ديغول، زعيم الحرب، الذي كان قد قضى شهر العسل في لوتيتيا، الفندق باستقبال آلاف اللاجئين، وبعد الحرب، استعاد الفندق بسرعة سمعته كمكان مفضل لدى فنانين مثل بابلو بيكاسو وهنري ماتيس.

، تقدم فندق Lutetia من فئة أربع نجوم، بطلب للحصول على الدرجة الخامسة، قبل الحصول على لقب”القصر” ،والذي يحتفظ بها حاليًا 10 فنادق باريسية من بينها بريستول وPeninsula.