موريشيوس ـ منى المصري
يُعدّ فندق "ون آند أونلي لو سان جيران" وسط المحيط الهندي، أول فندق فخم على جزر موريشيوس والذي بني قبل 42 عامًا، ويضم الآن معايير جديدة للترف والفخامة حيث أغلق المنتجع في أوائل عام 2017، لتجديده خلال تسعة أشهر بتكلفة وصلت إلى 55 مليون دولار (41 مليون جنيه استرليني) ويتم افتتاحه من جديد ليرحب بضيوفه مجدداً في أخر سنة 2017، و كان "ون آند أونلي"، قد رفع الستار مسبقاً عن التصميمات المثيرة للمنتجعات، بما في ذلك الأجنحة الجديدة الرائعة ذات غرفتي نوم أو ثلاث غرف نوم ومجموعات الغرف المتصلة، داخلياً والمخصصة للأصدقاء، أو للعائلات الكبيرة.
وسيتم إعادة افتتاح المنتجع في 1 ديسمبر/كانون أول، ما سيكون مؤشرا على تكرار توافد الضيوف بعد التجديدات، وما إذا كان فريق ون آند أونلي قد حقق هدفه المتمثل في إنشاء منتجع يتجاوز كل شيء آخر في البلد وينافس أفضل المنتجعات الفاخرة في أماكن أخرى في المحيط الهندي.
عندما بني الفندق كان مثل أي مبنى في موريشيوس، مؤسسه، سول كيرسنر، بجنوب أفريقيا والذي بناه على مساحة 60 فدانا من الحدائق الاستوائية في أفضل بقعة بالجزيرة والتي تتمتع بمساحات كبيرة من الرمال الناعمة الحريرية، على خليج محمي.
يعد "لي سانت جيران" أول فندق في مجموعته الحصرية، من ون آند أونلي، فقد أصبح ملجئا للمشاهير والملوك، وكان محبوبًا كثيرًا من قبل الزوار البريطانيين، الذين يعودون إليه عاما بعد عام.
ولكن، مع إعادة تصميم الفندق بالماضي في عام 1999، أصبح المنتجع الآن ذو طرازا قديما وتضاءلت سمعته، وقد ظهر عدد من خصائص المنافسين في أعقابه وكان هناك حاجة إلى إجراء جذري لإعادة بناء لو سانت جيران، ليكون جوهرة موريشيوس الرائدة.
وشهد المشروع إعادة تقييم لكل عنصر من عناصره، وحيثما كان المنتجع يمتلك جمالا فائقا فكان من الضروري ان يسترجع رونقه من جديد، التصميم الداخلي المحدث من قبل المصمم الجنوب إفريقي جانين ميجن، استلهم من بيوت المزارع الأنيقة في موريشيوس ومصانع قصب السكر القديمة وأسطح الجزيرة لتوفير شعور محلي أكثر أصالة، تتميز الغرف والأجنحة المعاد تشكيلها الآن بالضوء وتتميز بأرضيات خشبية من خشب الباركيه، وحمامات مغطاه بالرخام.
وقد تم استبدال المطعم الهندي الصغير بمطعم تاباسيك الآسيوي الجديد والمثير، حيث تشمل القائمة لحم البقر الياباني المطبوخ في أوراق الكافور مع القرع، بالاضافة إلى الكوكتيلات الرائعة. وقد تم استنباطه لجذب عملاء جدد، أصغر سنا إلى الفندق كما تم اضافة ملعب غولف من تسع حفر، في مكانها سيكون 50 فيلا منعزلة تجمع لتكون متاحة للشراء والتأجير.
ومن المقرر أن تكتمل في عام 2018، وسوف تتكلف حوالي 1.4 مليون جنيه استرليني، ومن المتوقع أن تجتذب نوع جديد من المستهلكين لتنافس جزر المالديف أو سيشيل، أما غرف الضيوف الأنيقة والمجهزة حديثاً فإنها تتميّز بمساحات دافئة مع تصميم عصري سرمدي يحافظ على الجو المفعم بالهدوء على الجزيرة، مع التركيز على إظهار المناظر الطبيعيّة الخلاّبة ودرجات اللون للرخام الأبيض الدافئ وخشب الساج المعتّق باللون الرمادي لكل المفروشات الجديدة والأقمشة لإظهار جمال الطبيعة الاستوائية واللون الفيروزي النابض بالحياة للمحيط الهندي ورمال موريشيوس الناصعة البياض. لقد عمل فريق ™DSGN من جنوب أفريقيا مع فريق المنتجع، للتأكد من أن التصاميم الداخليّة والمعماريّة لجميع الغرف قد استوحيت من جوهر موريشيوس مع الحفاظ على طابع ونآندأونلي بنفس الوقت.
كما أن التصميم الداخلي المتطوّر والأنيق، لغرف الضيوف والأجنحة سيُزيّن بلمسات من مواد طبيعيّة مثل الخشب والحجر والجلد والكتان، أما الأثاث المتصف بالرقي والموصى عليه خصّيصاً، والمنقوش عليه من قبل حرفيّي النقش على الحجر المحليّين، قد تم اختياره بعناية ليتناغم مع طبيعة موريشيوس الإستوائيّة، بأسلوب يعكس السعادة والتواضع.
جميع غرف نزلاء ون آند أونلي لو سان جيران الجديدة ستتميز بشرفة خاصة أو شرفة واسعة (تراس)، حمامات من الرخام بمرشّات ماء كالمطر، وبمغطس مستقل مفتوح بتصميم متميّز مطل على غرفة لتبديل الملابس. أكثر من 50 غرفة على امتداد المنتجع متاحٌ لها لأن تتحوّل إلى غرف متصلة، الأمر الذي يجعلها ملاذاً مثالياً للعائلات.
فالأجنحة الفرديّة بغرفة نوم واحدة لها إطلالات فاتنة على المحيط الهندي، شاطئ الرمال البيضاء أو البحيرة الساحرة، حيث ستتراوح مساحتها من 110 إلى 150م2 كل منها بغرفة نوم رئيسيّة وغرفة جلوس رحبة وغرفة طعام. أما الأجنحة الموجودة في الطابق الأرضي، فهي تمتاز بأرضيّة خشبيّة رحبة خاصة مفعمة بأشعة الشمس وتحتوي على أريكة واسعة وسرير نهاري وشرفة وطاولة وكراسي. وكل الأجنحة ستتميّز بخدمة الخدم الخاص.
ويلاحظ الجميع أن الطعام قد تحسن، حيث ان الشيف التنفيذي الجديد للمنتجع هو مارك دي باسوريو، من جزيرة ريونيون، وهو الشيف الوحيد الذي حصل على نجمة ميشلان المقيم في موريشيوس، لديه أيضا فهم فطري للمنتجات والنكهات في المنطقة .
في مكان آخر، يوفر سبا "ESPA" المجدد، كابينات الخشب مطلية بالعاج حول بركة النخيل المهدئة، وعلاجات مصنوعة محليا، وذلك باستخدام كومة العشبة المهدئة من المورينغا وعشب الليمون.
برنامج "هارمونيا"، وهى رحلة جديدة تجمع بين العناية والرفاه، وقد صممت لتساعد الضيوف على إعادة توازنهم الداخلي والخارجي، من خلال تغذية العقل والجسد في آن معاً.تعد هارمونيا خبرة فريدة تتيح للضيوف، فرصة إيجاد التوازن والتخلص من السموم، وينبثق البرنامج عن مبادئ الطبّ الصيني، ويمتدّ البرنامج على مدى سبعة أيام، ويجمع بين النمطين الشرقي والغربي في توازن دقيق، حيث تُفصَّل كلّ رحلة بحسب احتياجات الشخص الفردية.
وستحظى معايير خدمة ون آند أونلي التي لا تضاهي بدعم من الموظفين المتفانين، في عملهم الذين استمروا فيه طوال فترة التجديد، مما يضمن حصول ضيوف المنتجع الجدد والعائدين على ترحيب حار.
تقدم "Elegant Resorts" نصف إقامة لمدة 7 ليال، في ون آند أونلي لو سان جيران تبدأ من 2،130 جنيها إسترلينيا، للشخص الواحد (والتي تشمل خصم 30٪ بالحجز المبكر بقيمة 625 جنيها إسترلينيا للشخص الواحد)، مع المواصلات الخاصة والرحلات الجوية.