مصممة الخزف اليابانية هيتوني هوسونو

رصدت تقارير إعلامية أبرز أعمال مصممة الخزف اليابانية هيتوني هوسونو، التي تقدّم دائمًا أشكال النباتات في تصميماتها، وظهر ذلك في أعمالها الفنية الأخيرة في معارض المصممين البريطانيين، سيبيل كولفاكس وجون فولر في شارع "بروك ستريت"، وسط العاصمة لندن.

وتتميز أعمالها الخزفية بأنها مصممة على شكل أغصان معقدة إلى جانب طبقات من الأوراق المنحوتة في شكل أطباق وزهريات، وهي أعمال مليئة بالحيوية تفوق الوصف.

وتتمكن هوسونو الممثلة من قبل أكبر تجار التحف الفنية الرائدة في العالم، "أدريان ساسون"، من عرض أوانيها الخزفية البارزة المستوحاة من النباتات في أكبر المعارض الفنية والحرفية والمتخصصة في الديكور الداخلي، بما في ذلك "ديكوريكس"، و"جيروود ماكيرس"، و"كوليكت أند باد.

 

وتعرض هوسونو أعمالها في معارض سيبيل كولفاكس وجون فولر، منها40 قطعة خزفية، وتستوحي أعمالها من التحف والأعمال الفنية والأقمشة الكلاسيكية، وبيّنت " لفت انتباهي أحد أنماط القماش التي صممها كولفاكس وفولر واستلهمتها في أعمال خزفية على شكل ورود وزهور الثالوث الجميلة، والتي ظهرت وكأنها تتحرك في مهب نسيم الصيف الرائع".

وأضافت "تعتبر ليونة ورقة بتلات الورود من الأشياء التي أريد أن أنقلها في أعمالي الفنية، ودفعتني إلى استكشاف أشكال جديدة وسبل لتنسيق شكل البتلات من الخزف بطريقة مموجة نابعة من مراكز كثيفة متعددة."

ويصعب فهم تقنيات تصميم أعمال هوسونو، الفنية عند عرضها، وعند زيارتها في الأستوديو الخاص بها في "فينسبري بارك"، سنجد مجموعة من القوالب المكدسة على الرفوف وخزفيات كبيرة في مراحل مختلفة من التجفيف تكشف عملية طويلة ذات مراحل عدة.

وتعمل على تصميم البنية الخزفية الأساسية ومن ثم تصميم الأشكال الأخرى على أوراق شجر بشكل منفصل من خلال عملية صنع القوالب الخزفية باستخدام التقنية الكلاسيكية "sprigging"، التي تعلمتها خلال مهمة في "يدجوود" أثناء دراستها رسالة "الماجيستير" في الزجاج، في الكلية الملكية للفنون، وتعتمد هذه التقنية على أنماط الديكور البيضاء التي تقوم أساسًا على النحت الغائر، ولكن هوسونو تمكنت من إحداث تغيير يندفع الى أقصى درجات الطبيعية والبساطة بشكل لا يصدق.

وفي سبيل تشكيل أعمالها الفنية، تقوم في البداية بنحت الأوراق الفردية الصغيرة وتشكيلها للمرة الأولى في فرن لخبز الطين، وتستقي منه قالبًا رئيسيًا من الجص، ثم يتم ضغط الطين والخزف لخلق القطعة النهائية، ثم وضع الخليط في وعاء مبتل، ثم بدء تكوين الأشكال الملتوية والمنحوتة مع التخفيف باليد، وقد تختلف أوقات التجفيف، حيث تستغرق أكبر قطعة سبعة أشهر وهو أمر غير عادي.

وتعتبر أواني هوسونو مفضلة لدى هواة الأعمال الفنية، الذين يقدرون الشكل الفني الذي تقدمه فضلاً عن النحت والفنون الجميلة، الأمر الذي يفسر السبب وراء وصول سعر الوعاء الأخير الذي عرضته علامة "أدريان ساسون" إلى أكثر من 10 آلاف جنيه إسترليني.


وعلى الرغم من انطلاق حياة هوسونو، المهنية في الأعوام الأخيرة فقط، إلا أنها تمكنت من الفوز بجوائز منها "Jerwood Makers Open" في عام 2014، وقبل ذلك جائزة
Perrier-Jouët Arts Salon Prize"" في 2013، ويدفعها قانون الهجرة الذي أصبح أكثر تشدداً وصرامة إلى العمل بشكل جدي في بريطانيا.