ناطحة سحاب على شكل خلية للنحل

يتخذ مشروع "المدينة الرأسية" شكل برج مميز يمكنه أن يتسع لـ25.000 شخص، في أي وقت من الأوقات، وعلى عكس ناطحات السحاب التقليدية؛ يسمح المبنى المكون من 180 طابقًا؛ للعالم الخارجي، أن يصبح جزءً لا يتجزأ من الجزء الداخلى للبرج، مع وجود فراغات سداسية إلى جانبه، ما يسمح بدخول أشعة الشمس ومياه الأمطار؛ لتغذية الحياة النباتية في الداخل، وأشرف على هذا المشروع الضخم المهندس المعماري لويس كوركي الذي يعيش في باري داخل إيطاليا.

وأكد لويس: "أردت تقديم نهج جديد في بناء المدن المعاصرة، وتكمن الفكرة خلف هذا المشروع، أنّ هذا البرج يمكن أن يُبنى في أي مكان، حيث تشغل المساحات الخضراء مساحة كبيرة من البرج مع وجود غرف مخصصة للمكاتب وللمقيمين داخله، ويبلغ طوله عند تشييده حوالي 750 مترًا، بينما تشغل المساحات الخضراء حوالي 200.00 متر مربع، ويشمل ذلك الحديقة العامة في الجزء العلوى من المبنى.

وأوضح، أنّه يمكن بناء أسس هذا البرج في قاع البحر، ما يعنى أنّ طوابق عدة ستكون تحت الماء، ومن المقرر أن يشمل البرج كراج خاص للسيارات، فضلًا عن منتجع صحي ومراكز للتأمل والاسترخاء وصالات رياضية وفنادق فاخرة، ويعتقد المصممون بأنه يمكن الوصول إلى تلك المدينة الرأسية عن طريق المياه برًا أو جوًا، وسيتم تجهيز الطابق السفلي الدائري، بواسطة مجموعة من الأحواض الداخلية والخارجية مع ثلاثة مداخل.

وأضاف، كما أنّه من المقرر وجود قوارب كبيرة ترسو في مرسى خارجي للمبنى حيث يتم السماح للقوارب الصغيرة التنقل بحرية حول المبنى نفسه، ومن المقرر أيضًا عمل جسر يسمح بعبور المشاة والسيارات ووسائل النقل العام حتى تصل إلى تلك المدينة المؤسسة في الماء، في حين يتم تجهيز مهبط للطائرات الهليكوبتر ويتم ربطه بالحديثة العلوية.

وعلى الرغم من عدم وجود مدينة محددة لإنشاء البرج فيها؛ إلا أنّ لويس، يرى أنّ المشروع يتناسب أكثر مع منطقة الشرق الأوسط في مدن مثل: الدوحة وأبو ظبى ودبى، وصمم المبنى بطريقة يكون فيها مستقلًا بمصادر الطاقة، حيث يتم إنتاج الطاقة فيه، من خلال الزجاج الضوئي والألواح الشمسية التي يتم وضعها على سطح المبنى.

وأشار إلى أنّ "فكرة هذا المشروع بدأت من خلال تحليل ناطحات السحاب كعناصر مدمجة على نحو سلس وتنفر من المساحات المحيطة بها، ويمكنك تصور مبنى منفتحًا مجهزًا بمساحات خضراء في كل طابق يدخله الضوء الطبيعي والتهوية، حيث يتبع المقيمون أسلوب حياة أكثر صحة بالاتصال مع العناصر الطبيعية، ما يعيد التفكير في المفهوم التقليدي للمجتمع".