مؤلف بريطاني يحول بيته إلى تحفة فنية

استطاع البريطاني جون تريفليان تحقيق حلمه الذي طالما حلم به منذ كان عمره 25 عامًا فقط، وهو أن يجعل منزله كمغامرة مختلفة، والآن بعد أن أصبح عمره 50 عامًا تمكن من جعل الحلم حقيقة.

واستوحى تريفليان كل غرفة من زمن ومكان مختلف، وزينها بكل ما يتطلب لجعلها كما يحلم بها، ويعود ذلك الشغف إلى عمر 25 عامًا، حينما غادر منزله وانتقل إلى منزل ذي ثلاث غرف، وكان يلجأ إلى عالم الأحلام والقصور الساحرة لتحويل هذا البيت إلى قصة خيالية ساحرة.

وأفاد تريفليان: "كنت ذلك الطفل الذي يجري حول القلاع ويحلم بها، أخذه حلمه إلى جميع أنحاء العالم لتنفيذ مشروعه الاستثنائي، لأنه البيت الذي من المفترض أن يعيش به".

واهتم تريفليان بالتفاصيل، وأنشأ غرفة المعيشة على هيئة برج مراقبة من قلعة فيكتوريا في ويلز، مع مفروشات يعقوبية أصلية والأرائك المنسوجة في إيطاليا.

وأعاد تسمية المنزل إلى "تاليستون"، ويعني المكان الخفي، ويوجد به 12 تصميمًا من مكان وزمان مختلف، فهناك غرفة على غرار نيو أورليانز في الخمسينات، مطبخ الفودو، مكتب مباحث نيويورك، غرفة نوم اسكتلندية قوطية وعرزال كمبودي، فضلًا عن تايبي المنقولة.

وجال تريفليان العالم حتى يتمكن من جمع كل قطعة في المنزل، من تجار التحف أو المزادات، أو جمعها في رحلات البحث الطويلة.

ووضع تريفليان خطة لنفسه، وهي أن يخطط لمشروعه طوال الـ 25 عامًا الأولى من حياته، ثم يبدأ التنفيذ في الـ 25 عامًا الأخرى، حيث يكمل هذا البيت في 6 تشرين الأول / أكتوبر الذي يتمم 25 عامًا من انتقاله إلى هذا البيت.

ويعمل تريفليان في دار نشر ويؤلف بعض القصص الخيالية، ويقول إن الكثيرين يعتقدون أنه ثري أو أنه حصل على درجة علمية في التصميم الداخلي، ولكنه لا يمتلك إلا خياله وبعض المتطوعين والفنانين الذين ساعدوه على إتمام مشروعه.

وفتح تريفليان بيته للجيران والأصدقاء لمشاهدته، لأنه يفضل أن يرى الناس بأنفسهم حلمه بدلًا من أن يحكي لهم عنه، وتعرض لأزمة مالية جعلته يضطر أن يعرض منزله للبيع، ولكن ببعض المساعدات من الأصدقاء الذين أطلقوا حملة لجمع التبرعات له، تمكن من الاحتفاظ به.