لندن ـ ماريا طبراني
لا يمكن أن تتوقع غابة استوائية في أعماق كامبرويل، ولكن حديقة جريج سميث، وهي النقطة المحورية المذهلة في منزله التي أعاد تصميمها، والآن هي جزء من مخطط الحدائق الوطنية، وسوف تفتتح لجمع المال لصالح الأعمال الخيرية، سميث، 59 عامًا، الذي يسافر كثيرًا حول العالم، زار حديقة بانكوك الخضراء الشهيرة وقرر أنه يريد حديقته الخاصة في منزله.
وتحتوي الحديقة على شجر السرخس الضخم الذي يبدو كأشجار النخيل، إلى جانب جدار المعيشة الذي يقع على جانب واحد من المنزل، للتمتع بهذه الحديقة، بنى سميث منطقة معيشة ذات جدران زجاجية كبيرة، من النوع المربع المزدوج في الجزء الخلفي من شرفة المنزل الذي يعود ل1860.
وقد عمق سميث الطابق السفلي القائم على ستة أقدام ليعطي ارتفاع أفضل فوق الحديقة، مما يجعل للثلاث غرف إطلالة رائعة، خاصة غرفة التلفزيون المريحة، وأضاف بطانة من الطنف المنحدر لجعل الغرفة على شكل خيمة، بالإضافة إلى جناح هذه المساحة الإضافية تزود حماية لأطفاله من الوقوع من على الدرابزين.
داخل مكان العيش الجديد المشرق تجد التشطيبات الحديثة للأرضيات البلوط الشاحبة، كما جمع سميث النحت الآسيوي المضاد لكراسي برشلونة وموقد الحطب، بالسير خلال الأجزاء الأمامية الأكثر تقليدية للمنزل، تجد أنه تم ترميمه بكل عناية، حتى يحافظ على روح المنزل العتيق، وفي نفس الوقت يتيح الراحة الكاملة للأسرة، عن طريق تلك الأدوات المعاصرة التي تجعل الحياة أسهل كثيرًا.
في ما تبقى من المنزل، أعاد سميث الأفاريز وقام بتسويتها على غرار درج السكك الحديدية الماهوجني، في الطابق الأرضي، قام بفتح الغرفتين الأماميتين لصنع غرفة رسم مزدوجة مع السقوف العالية والثريات الحديثة.
وقد قام بنسخ موقد الرخام الموجود بالفعل، وأضاف مزيج من المفروشات الحديثة والتحف الخشبية، إن سميث يحب الخشب، لذا قام بإضافة نسخة بوفيه من عصر النهضة الفيكتورية، والطابق العلوي به غرفة نوم رئيسية باللون الأخضر ساحرة مع ستائر الحرير والأثاث العتيق، التأثير الكلي هو مزيج سعيد بين الجديد والقديم.
ولكن شراء منزل كان صعبا، كمواطن أميركي، لم يتمكن سميث من الحصول على رهن عقاري لأعوام، وكان قد وصل إلى المملكة المتحدة في ثمانينيات القرن الماضي، واستأجر كوخًا في كينج رود الذي كان لطيفا للغاية، ومع ذلك كان مطلوبًا منه دفع 50 في المائة نقدًا لشراء منزل، ولم يكن يمتلك هذا القدر من المال بعد، لذا ظل يوفر المال، ولكن الأسعار ظلت ترتفع.
وأخيرًا، في عام 2002، حصل على التمويل، وذهب مباشرة إلى الانترنت للعثور على منزل على قدر ميزانيته، ووجد واحدًا في كامبرويل، ولكن البيت كان منهكًا ولم يمس منذ الستينات، مع الجدران البنية كالنيكوتين، مع مطبخ كناكيريد، لكنه اشتراه، على الرغم من أن تهالك السقوف، فيما يبدو المنزل لا يقف إلا من خلال قوة الإرادة، ولكنه بذل فيه مجهودًا كبيرًا لترميمه وجعله قابلا للعيش به.
في الداخل، قدم سميث بعض الأفكار العظيمة، مثل دواليب المطبخ المطلية بالأبيض مع المقابض المنخفضة تدريجيًا، والباب الزجاجي الذي يقسم الأجزاء القديمة والجديدة في المنزل، هذا البيت هو درامي ولكنه أيضا له شخصية، وعمله جيدًا جدًا، وحديقته تجعلك تنسى إنك في جنوب لندن، وإنما في تايلاند الاستوائية.