تصميم لديكور السبعينات

ربما لا نعرف كلمة توصف التصاميم الداخلية لهذا العقد سوى أنها "ساحرة" والمثير للدهشة أن هذا السحر يندرج في العقد الذي كثيرًا ما يقال عنه إنه خال تمامًا، من الأناقة والعصرية حيث يعد السبعينات عصر لون الأفوكادو، والأجنحة الصغيرة والسجاد المنقوش والإيمان القوي بأهمية اللون البني والبرتقالي.

واشتهر عقد السبعينات بعدم كفاءته فيما يتعلق بالديكور، ولكن الحقيقة أنه تم تجاهل الأشياء الجيدة فيه، وفي العقد الحالي يعدّ الديكور الداخلي المستوحى من السبعينات أبرز ما يميز العصر الحالي، كما تتميز داخلية العصر بالألوان الداكنة، والكلاسيكية اللامعة واللون المعدني البراق، وفي إشارة إلى الداخلية الأنيقة مع السجاد المغربي، جدار المكرمية، فقد تشعر تماما بروح السبعينات من أفكار ومعتقدات.

وعندما طلبت شركة لاند للأوراق المالية من شركة التصميم الداخلي بولر جيمس بريندلي أن تقدم شيئا مختلفا في ديكور مبنى نوفا في فيكتوريا في لندن، فقد حصل على بعض تصميمات الهندسة المعمارية الكلاسيكية الممتزجة بالحداثة.

وقد ظهر الخشب المضلع وأخشاب الورد بألواح الجدران، والأثاث المصقول، والألوان الزاهية، والأرائك المنجدة بالكامل التي تعد متناقضة تمامًا مع الخشب الابيض بالاثاث، والمقاعد الخشبية التي تراها في التصميمات الداخلية المعاصرة - وهو أسلوب تم تنفيذه مؤخرا، وفقا لـ"لوسي ساوثول" مصممة الديكور.

تقول لوسي : "كان هناك نوع من الحرية في أوائل السبعينات ، كانت أقل تقييدا، أشياء يمكن أن تتصادم معا، وفي الواقع، فإنها يمكن أن تكون أكثر إثارة عندما لا تفعل ذلك، ما أصبح اتجاها حديثا للداخلية في الوقت الراهن".

وتنصح المصممة لوسي باستخدام العناصر القديمة، فقد أشارت إلى ان اللاعب بولر جيمس بريندلي يفضل التصاميم الحالية التي تحتوي على ألعاب بأسلوب السبعينات، مثل كرسي لي بروم المعلق وهانجينغ هوب و سي أوليمبيا، مما يساعد على الحفاظ على النظام الراسخ في الحاضر. كما تقول ان يتعين على الناس ان يكونوا جريئين في تصميم منازلهم وخلق بيئات مريحة على الجدران والسقف والعتبات، واستخدام قطع من عصرية من حقبة ما بعد الحداثة، والاتجاه الى فرش غرف النوم على طريقة الفنادق، وتصف الطريقة التي تنظر فيها للديكورات بالحديثة مع لمسة انتقائية، من خلال الجمع بين المساحة والراحة في وقت واحد، والجمع بين أقمشة مختلفة في الغرفة الواحدة مثل الصوف مع المخمل، والتركيز أكثر على الاضاءة.

ووفقا لـ "دين روبنسون" تاجر القطع العتيقة في لندن: "عملائنا يتعرفون على القطع المتطورة، وطاقة الاتجاه من السبعينات. هناك نضارة وبساطة في القطع التي نبيعها التي ليس لديها دلالات مشكوك فيها من الأشياء أكثر وضوحا في السوق "، كما يقول. ومن المعروف أن صالة عرض الطريق في كينغز هي عبارة عن معارض صغيرة تجمع بين القديم والحديث (وبين كل شيء)، وهي مزج بين الأنماط والفترات المختلفة، لذلك يمكن عرض جدول السبعينات مع مرآة فينيتيان التي تعود إلى القرن التاسع عشر".

يقول جو بريمان، مصمم التصميم الداخلي، إن النظر إلى التصميم الداخلي للسبعينات على أنه غير عصري، ظلما.. نحن جميعا نواجه تحديات غير متوقعة ونزاعات واعية".

وتقدم متاجر فارو أند بول سلسلة من الأزرق، والأخضر الرمادي، والأصفر النحاسي، وقطع خشبية عميقة لخلق تأثير مريح ويمكن مزج التحف مع الأثاث العصري ولوحات الفن المعاصر لخلق شعور قوي في الداخل، وجمعها مع سجادة منقوشة أو مضلعة.

واستطاعت موضة السبعينات البوهيمية أن تعود بقوة في مجال الديكور والأزياء على حد سواء، وتصف المصممة كارولين ليجراند هذا الأسلوب بالنزوة البراقة، والذي يذكر الناس بمنازل الحفلات في ميامي وبالم بتيش، ويمكن الحصول عليه من خلال جدران طبيعية وأثاث من الخيزران الى جانب سجاد أشعث وستائر من الصوف، وقطع بارزة وكبيرة بأرجل صغيرة، وأضافت لمنزلها في ايبيزا لوحات من الكريمة والكرامل والأخضر لتجنب الكثير من اللون الابيض.

وتوحي بعض المنازل بروح العصر الصناعية الجديدة، وتقول المصممة دارا هوانغ أن الخيال في هذا الديكور ليس له حدود بل يتوقف على الميزانية، ويمكن الحصول لى اطلالة روح العصر من خلال التكنولوجيا العالية والمكاتب المنخفضة، والمطبخ العصري ووضع بعض الواح الأرضيات على الجدران، واستخدام المرايا الضخمة، والأضواء التي تعمل على حرارة الانسان.