لندن ـ ماريا طبراني
يفضل البعض الاستيقاظ في الريف المشمس في توسكانا بإيطاليا ، إلا أن زوجين من أديلايد في إستراليا جلبوا شمس توسكان إليهما ، فقد اشترت لويز سيرغي وزوجها ستيف هارتويغ فدانين في حديقة على الطراز الإنجليزي في تلال أديلايد الأسترالية قبل ستة أعوام ، وكان الزوجان ، اللذان ظهروا في البرنامج التليفزيوني "غراند ديزاينز أستراليا" الخميس ، ويعتزمان بناء منزل أحلامهم ، وهو منزل في مزرعة مكون من طابقين، مع لمسة عصرية واستخدام الحجر المحلي.
وقرر الزوجان مع أطفالهم الثلاثة، أنه ليس هناك وقت أفضل للبدء في بناء منزل أحلامهم من لآن، وليس هناك مكان أفضل من بلدة زراعية بها نمط الحياة الحضرية القائمة بالفعل.
وقال ستيف خلال البرنامج التليفزيوني "اعتقد أننا قررنا ذلك في الوقت المناسب والمكان المناسب ، حيث أن نوع المنزل المبني هو تقليديًا، كما أنه منتج تقليدي من حيث الحجر المحلي ، بطريقة ما أنه تقريبا يعود إلى الماضي.
وأضاف ستيف "اعتقد أنه على عكس الطريقة التي يتبعها الكثير من الناس عادة عند اختيار منزلهم، وهو بناء المنزل أولًا ثم بناء حديقة من حوله، اعتقد أننا نحاول أن نفعل العكس من ذلك، وهو اختيار حديقة ثم بناء المنزل وسطها".
وجاء قرارهم باستخدام الحجر المحلي من الرغبة في الحفاظ على الشعور التاريخي للمنطقة المحيطة في المنزل، وتاريخ الحديقة الإنجليزية التي اشتروها التي يبلغ عمرها 100 عام .
وتابعت لويز "أردنا شيئًا يبدو وكأنه متجانسًا مع الطبيعة القديمة ، ومن ثم فكرنا في استخدام الحجر لأنه من الاشياء التي تأخذ طابع القد، لم نكن نريد أن نحاول إعادة نسخ فيلا توسكانية هنا لأنها لن تتناسب تمامًا مع المكان ، لذلك كان مجرد محاولة للعثور على شيء يصلح لبنائه متناسقًا مع الطبيعة الجارية".
ويتكون تصميم المنزل من جزئين، الأول عبارة عن مربع حجري مزدوج الطوابق الذي يضم المطبخ والحمام وصالة وغرف النوم، والثاني مربع من طابقين زجاج يتطرق للخارج للحصول على رؤية واضحة للحدائق المحيطة .
كما أراد الزوجان استخدام الخشب المعاد تدويره لبعض الأثاث ، بما في ذلك استخدام ألواح الأرضيات المعاد تدويرها لبناء الباب الأمامي الذي يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار.
وتم بناء المنزل على مدى 18 شهرًا حيث كان يعمل كلَا من لويز وستيف بدوام كامل، في حين أن التصميم الحديث الذي يلتقى مع التصميم القديم بدا واضحًا من الناحية النظرية ، وبناء جدار حجري تسعة أمتار أثبت الانجاز للبناة "لويز وستيف"، الذين لم يكن لديهم خبرة بناء سابقة.
كما أثار القسم الزجاجى من المنزل مخاوف للزوجين ، حيث أن لديهما ثلاثة أطفال صغار، اثنان منهم صبيان صغيرأن يحبان لعب الكريكيت وكرة القدم، قائلًا "اعتقد أن الجزء الزجاجي يسمح لنا أن نكون في الحديقة حتى وإن كنا داخل المنز ل، من خلال رؤية المناظر الخضراء حولنا".
وأردف ستيف "الجدران الحجرية ستكون جميلة ولكنها ستعمل على تكوين أجزاء سميكة جدًا وغامضة تتسبب في عدم وضوح رؤية الحديقة، في حين أن المربع الزجاجي يمكن الحصول على صورة واضحة عن ما هو بالخارج ، وعندما وضعوا الإطار الصلب للمربع الزجاجي لأول مرة شعرت وأنه ضخم جدًا، من حيث الارتفاع ،على الرغم من أنه ستة أمتار يبدو وكأنه عاليًا جدًا."
كما يتميز العقار بأنه يحاط بمزارع يبلغ عمرها قرن من الزمان، وذلك لعب دورًا كبيرًا في تصميم المنزل، وتم استخدام 160 طن من الحجر الرملي المحلي في بناء الفيلا على الطراز التوسكاني ،مضيفًا "كان هناك بعض التخوف من وجود الكثير من الحج ، يمكنك أن تشعر بالراحة عند دخولك المنزل، والاسترخاء في الغرف الزجاجية".