شارع الشهداء

صرّحت الناشطة المصرية إسراء شعلان، أنها حضرت إلى فلسطين من أجل التضامن مع القضية الفلسطينية بشكل عام، وسكان شارع الشهداء بشكل خاص.

وأكدّت شعلان، في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم"، أنها تعبر عن تضامنها من خلال مشاركتها في كافة الفعاليات الشعبية التي تنظم في مناطق التماس في الخليل.

وذكرت شعلان، أن زيارتها للأراضي الفلسطينية هي الرابعة، وأنها في كل زيارة تزور الخليل بشكل خاص، وذلك لأن الخليل فيها نقاط تماس مباشرة مع الاحتلال والمستوطنين خاصة في مناطق شارع الشهداء وتل أرميدة والسهلة المحاذية للمستوطنات الإسرائيلية والتي تعتبر مناطق ساخنة.

وأوضحت أن شعورًا غريبًا ينتابها حين تصل إلى شارع الشهداء، إذ عبّرت بأن هناك اختلاف كامل في الحياة ما بين منطقة باب الزاوية التي تعج بالمواطنين والتي تفتح المحال التجارية أبوابها وتستقبل المواطنين والزائرين، وبين منطقة شارع الشهداء التي تعيش سكونًا مخيفًا. والمحال التجارية فيها مغلقة منذ سنوات طويلة.

وأكّدت أن الخوف يدخل قلبها حينما يطلق جنود الاحتلال النار على الفلسطينيين، في وقت لا تفرق فيه الرصاصة بين كبير وصغير أو ذكر وأنثى، مضيفة أنها لا تخشى أن تموت وتستشهد على الأرض الفلسطينية، وهو ما اعتبرته شرفًا لها.

وأضافت، الناشطة شعلان، أن وجودها في الأرض الفلسطينية وفي الخليل بشكل خاص يعني لها الكثير، موضحة أنها حينما تحضر إلى فلسطين تعمل على كتابة ما يجري لتوثيقه، ومن ثمّ تقوم بنشره في الصحف المصرية والعربية، في محاولة لمساعدة الفلسطينيين لإيصال صوتهم إلى العالم العربي الذي لا يعلم حقيقة ما يجري في فلسطين.

وفضّلت شعلان أن تسكن في بيت قديم ملاصق لبرج عسكري مقام في مستوطنة تل أرميدة وسط مدينة الخليل، على أن تعيش في مدينة رام الله التي شعرت حينما زارتها بأنها عالم آخر بعيد جدًا عن الأحداث ومعاناة الفلسطينيين.

وقالت إن "شعب مصر وللأسف لا يعلم ما يجري في فلسطين، والاعلام العربي لا ينقل الصورة الحقيقية للواقع الأليم ومعاناة سكان شارع الشهداء كمثال بسيط عن المعاناة الفلسطينية".

كما كشفت عن أملها في أن يعم السلام كافة مناطق الوطن العربي، وأن يعيش المواطن الفلسطيني في أمان وفي ظل دولة مستقلة، بعيدًا عن الاحتلال وممارساته.

كما أكدت أنها ستعود إلى الأرض الفلسطينية للمرة الخامسة والسادسة وستواصل زياراتها لفلسطين، إيمانًا منها بأن هذا واجب عليها تجاه أبناء العروبة.