المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمة

ردّ المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمة على تصريحات القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار بأن حماس لا تريد حكومة الإتفاق إنما تريد حكومة الإنفاق فقط بإزالة نقطة من الاتفاق .

وأوضح القواسمة في حديث خاص لـ " فلسطين اليوم " بأنه "منذ اليوم الأول لتشكيل حكومة التوافق لعبت حماس على مشاعر المواطنين المأساوية في غزة لتحميل الحكومة الفلسطينية والرئيس المسؤولية الكاملة عما يجري في غزة". وأضاف أن "تصريحات الزهار تأتي في ذات السياق بالهجوم على الرئيس والحمد الله وحكومة لتوافق ، إذ قال " سمعنا أصوات أهلنا في غزة الذين يعانون الأمرين والحالة الإنسانية الصعبة " .

وأضاف بأنه بتاريخ 2-6-2013 تم تشكيل الحكومة الفلسطينية بالتوافق، وفي 4-6-2013 تم صرف الرواتب للموظفين، غير أن حماس هي من منعت الموظفين من استلام رواتبهم من البنوك .

وعن الاعتقالات في صفوف حركة فتح، أكد القواسمة بأن "حركة حماس لا زالت تواصل حملة الاعتقالات والاستدعاءات لكوادر الحركة، وأن 130 كادر فتحاوي تم إطلاق الرصاص على أرجلهم خلال فترة الحرب الأخيرة على غزة" .

وكشف أنه "منذ 10 أيام تم اعتقال القيادي الفتحاوي مهرو خالد البالغ من العمر 58 عاماً، والذي أمضى في سجون الاحتلال أكثر من 15 عاماً" مشيراً إلى أن حماس طلبت من المعتقلين القول "أنا حمار" ، عدا عن تكبيل أيديهم وأرجلهم وتعريتهم، وسكب الماء البارد عليهم وهم بالملابس الداخلية فقط".

وأضاف بأن حماس طلبت من المعتقلين الفتحاويين أن يقولوا " أنا دحلاني وبكره عباس وأنا ضد عباس"، هذا عدا عن إطلاق أسماء فتيات مثل نانسي عجرم وهيفاء وهبي على القيادات الفتحاوية استهزاءاً بهم وللتقليل من كرامتهم .

وتطرق القواسمة لأزمة الكهرباء، إذ كان سابقاً نظام الـ 8 ساعات قطع ووصل حسب الجدول، موضحا "أن حماس عملت على تقليص فترة الكهرباء خلال فترة زيارة الحمد الله لغزة من 8 ساعات إلى 4 ثم إلى ساعة واحدة ، بالرغم من أنه لم يطرأ أي تغيير على كميات الوقود التي تدخل لصالح قطاع الكهرباء، وذلك لتحميل الرئيس والحمد الله المسؤولية عن أزمة الكهرباء ".

وأكّد القواسمة أن "حركة فتح والقيادة الفلسطينية في رام الله لا زالت تريد إعادة الإعمار لغزة وتثبيت الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني رغم كل العقبات التي تضعها حركة حماس".

وأضاف بأن "حركة فتح لازالت وستتحمل كل المسبات والشتائم التي تصدر من قياديي حماس، في إطار إيمانها بأهمية الوحدة الوطنية، وأن الشعب الفلسطيني في غزة يجب أن يعيش بكرامة مثل باقي محافظات الوطن، وأن غزة جزءاً لا يتجزأ من دولة فلسطين ".

وختم القواسمة حديثه بأن "حليف حماس الأكبر اليوم هو محمد دحلان الذي شارك بالانقلاب في غزة، ومن ذلك يمكن للفلسطينيين أن يعلموا من هي حركة حماس وما هي المبادئ الخاصة بها" .