العلاقات الثنائية بين إيران والصين

اتفقت إيران والصين على توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين، مع زيادة حجم التبادل التجاري ليصل إلى نحو 600 مليار دولار، في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جي بينغ إلى طهران.

ويعد شي بينغ ثاني الزعماء أعضاء مجلس الأمن التابع إلى الأمم المتحدة الذي يزور طهران ويقابل الرئيس حسن روحاني، في أعقاب إتمام الاتفاق على البرنامج النووي الإيراني مع القوى العالمية. وعانت إيران لأعوام من الحصار الاقتصادي، قبل أن يعلن المراقب النووي للأمم المتحدة أنها كبحت برنامجها النووي، ما يمهد الطريق إلى رفع العقوبات. 



وفي مؤتمر صحافي مشترك، أكد روحاني أن هناك 17 اتفاقًا تم توقيعها مع الجانب الصيني في مجالات الطاقة النووية وإحياء طريق التجارة (طريق الحرير) القديم، المعروف في الصين باسم "حزام واحد طريق واحد". وأضاف أن هناك اتفاقًا جرى توقيعه بين البلدين للتعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف في العراق وسورية وأفغانستان واليمن.

وأوضح زميل السياسة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إيلي جيرانمايا، أن إيران تلعب دورًا متكاملًا لصالح الصين وروسيا، حيث لا تزال بكين تعتمد كثيرًا على طهران في مواردها من الطاقة، بينما تحتاج موسكو إليها في تصور الرؤية الأمنية الجديدة في الشرق الأوسط.



ونقلًا عما أوردته وكالة الأنباء الرسمية "شينخوا" على لسان الرئيس الصيني، فإن الصداقة بين بلاده وإيران صمدت أمام اختبار تقلبات الساحة الدولية. وذكرت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية المدعومة من الدولة، أن بكين تأمل في تحسين العلاقات مع إيران، كجزء من خطة شاملة لإعادة بناء الروابط التجارية مع أوروبا وآسيا، وانتقاء أسواق جديدة للسلع التي تنتجها.