أكد المدير العام لجهاز الدفاع المدني في قطاع غزة العميد سعيد السعودي، أنَّ جهاز الدفاع المدني الفلسطيني تمكن من وضع الخطط للتعامل مع أزمات فصل الشتاء عمومًا والمنخفض الذي يشهده القطاع هذه الأيام، رغم الإمكانات المتواضعة، مشيرًا إلى أن المنخفض الأخير كان خارج التوقعات، لاسيما مجيئه بعد انتهاء فصل الشتاء.

وأوضح السعودي في مقابلة مع "فلسطين اليوم" أنه تم عمل التدابير اللازمة لضباط الدفاع المدني وتوجيههم حسب الخطة الموجودة سابقًا، بعد المعلومات الواردة، والتي أفادت بتعرض قطاع غزة لمنخفض جوي منذ بداية الأسبوع الجاري، حيث تم تنظيم عمل المضخات الموجودة في قطاع غزة منذ ساعات الفجر الأولى.

وأشار إلى أن جهاز الدفاع المدني نفذ 30 عملية إنقاذ للمنازل الغارقة بفعل المنخفض، مبينًا أن أكثر المناطق التي تعرضت للغرق كانت في وسط وشمالي مدينة غزة، حيث التجمع المائي الكبير في منطقة عسقولة جنوب المدينة ومنطقة النفق شمالًا.

ولفت إلى أنَّ تجمع مياه الأمطار تسبب بضغط كبير على التراب في منطقة بركة الوحيدي، ما أدى إلى غرق البيوت والمدارس المحيطة، مثل مدرسة "الجرجاوي" الأمر الذي استوجب إخلاء المدارس والبيوت المجاورة، منوهًا بأن بلدية غزة عملت بالتعاون مع وزارة "الحكم المحلي" ووزارة "الأشغال" على تشكيل ساتر رملي في منطقة النفق.

وبين السعودي أن الإشكالية الأكبر كانت في منطقة بيت حانون شمالي قطاع غزة حيث "الكرافانات" التي تسكن فيها عائلات البيوت المدمرة والموجودة في منطقة منخفضة، ما أدى لغرق هذه "الكرافانات"، واضطر ضباط الدفاع المدني حينها لإجلاء بعض سكانها.

وشدَّد على أن الوضع في هذه الأثناء تحت السيطرة، وأن كل الإشكاليات التي نجمت عن المنخفض تم التعامل معها بشكل جيد.

وأشاد السعودي بأداء ضباط ورجال جهاز الدفاع المدني لإنقاذ العالقين في هذا المنخفض وتقديمهم للمساعدة المطلوبة لأهالي القطاع، في ظل الإمكانيات المتواضعة، مطالبا المواطنين بضرورة أخذ أعلى مستويات الحيطة والحذر للمحافظة على أرواحهم حتى يمر هذه المنخفض بسلام.