الرئيس الفلسطيني محمود عباس

صرَّح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بأنَّ هناك نظرية لدى الاحتلال الإسرائيلي توافق عليها حركة "حماس" وتنص على إقامة دولة في قطاع غزة مع توسعتها لتشمل أجزاء من سيناء.

وأكد الرئيس عباس في حديث مع قناة "العرب" الفلسطينية، السبت، أنَّ عدم حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي أنتج حركات متشددة في المنطقة، سيمتد تطرفها إلى "إسرائيل".

ووصف عباس المبادرة العربية التي أطلقها خادم الحرمين الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز عام 2002، بأنها أثمن وأهم مبادرة للسلام منذ العام 1948 حتى اليوم.

وأضاف "على الشعب الإسرائيلي أن يفهم ما هي الجائزة التي سيحصل عليها من موافقته على المبادرة العربية والتي تتلخص باعتراف الدول العربية والإسلامية بإسرائيل".

وأوضح الرئيس عباس في رسالة إلى الشعب "الإسرائيلي"، أنَّ يده ممدودة للسلام، متابعًا "لا تقطعوا اليد الممدودة إليكم، لا توجد عندي مشكلة في إجراء مفاوضات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لأنه يمثل دولة إسرائيل ويدي دائمًا ممدودة للسلام".

وأعرب عن رفضه إقامة دولة واحدة مضيفا "نحن لا نوافق على حل الدولة الواحدة؛ نحن نريد دولتين، واحدة لنا وأخرى لإسرائيل، ولست معاديًا لليهود وأريد أنَّ ألتقي بالجميع لأشرح لهم وجهة نظري".

وشدَّد بشأن الموقف الأميركي، على أنَّه "لا يشجع ولكن لا يمكن الاستغناء عنه، وإنَّ أميركا تعتبر إسرائيل مصلحة وطنية أميركية"، مطالبًا بتوسيع الوساطة والشراكة في عملية السلام بضم مصر والأردن.

وأضاف حول الحرب الأخيرة على غزة خلال الصيف الماضي، "بذلت كل ما بجهدي منذ اليوم الأول للحرب من أجل وقفها، ولكن حماس لم توافق وبعد اليوم الخمسين جاءني عزام الأحمد حاملًا ورقة كتبها بخط يده، ناقلًا رسالة من حماس تلح فيها على وقف إطلاق النار بلا قيد ولا شرط".

وأشار إلى أنّ "الدول المانحة اشترطت لإعادة إعمار غزة تحويل الأموال والمواد الخام للسلطة، وحماس وافقت على ذلك ثم تراجعت، وقالت إنه اتفاق خزي وعار لا نقبله".

وحول عملية عاصفة الحزم، قال "حظيت بإجماع عربي لحماية الشرعية ونحن لسنا خارج الإجماع ونتمنى على العرب الالتفات إلينا لأن شرعيتنا تعاني من التفكك".