القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
أكّد الرئيس بشار الأسد أنَّ قوّاته تلقّت توجيهات بالامتناع عن تنفيذ أيّة عمليات ضد إسرائيل، انطلاقًا من هضبة الجولان السوري، المحتلة منذ عام 1974، على الرغم من الضربات المتعددة التي وجهها الطيران الحربي الإسرائيلي لأهداف سورية، دون أي سبب ومبرر، على حد قوله.
وأضاف الرئيس الأسد، في مقابلة مع مجلة "فورن أفير" الأميركية، أنه "منذ وقف إطلاق النار في عام 1974، لم يتم تنفيذ عملية ضد إسرائيل في مرتفعات الجولان، على الرغم من مهاجمة إسرائيل لأهداف سورية دون سبب"، مبرزًا أنَّ "إسرائيل تدّعي أنّ هناك خططًا للتحرك ضد الجولان السوري، وهي مجرد ذريعة للقضاء على أعضاء حزب الله"، في إشارة للتوتر السائد على الحدود الفلسطينية مع سورية ولبنان، تحسبًا لرد "حزب الله"، على الغارة الإسرائيلية التي استشهد فيها جهاد مغنية، وأعضاء من الحزب وجنرال إيراني، مطلع كانون الثاني/يناير الجاري.
واتهم الرئيس الأسد، إسرائيل بـ"تقديم الدعم للجماعات المسلحة في بلاده"، معتبرًا أنّ "سلاح الجو الإسرائيلي يشكّل القوى الجوية الخاصة بهذه الجماعات"، حسب تعبيره.
وأشار الرئيس السوري إلى أنّ "إسرائيل تقدم الدعم للجماعات المسلحة في سورية.. هذا واضح تمامًا.. كلما حققنا تقدمًا في مكان ما، يقوم الإسرائيليون بالهجوم، بغية التأثير على فعالية الجيش السوري".
وتابع "هذا واضح جدًا، ولذلك يسخر بعض السوريين ويقولون (كيف يقال إن القاعدة لا تمتلك قوى جوية... في الواقع لديهم قوى جوية هي القوات الجوية الإسرائيلية)"، لافتًا إلى أنه "في كل حال أراد الجيش السوري الدخول إلى منطقة معينة نجح في ذلك، لكن لا يمكن للجيش العربي السوري أن يوجد في كل كيلومتر من الأراضي السورية... هذا مستحيل".
وأقرّ الأسد بالخسائر التي تسببت بها الحرب الدائرة في سورية، قائلاً "حقّقنا بعض التقدّم في العامين الماضيين... لكن كلّ الحروب سيئة، لأنها تنطوي على خسائر وعلى دمار".