المراهق البريطاني بريستوم زيماني

اعترف المراهق البريطاني بريستوم زيماني، الذي اعتنق الإسلام، وأدين بتهمة التخطيط لقطع رأس جندي، في الحدث المتطرف الأكثر شهرة في المملكة المتحدة، بأنه وقع تحت تأثير رجل الدين أنجم شودري وأتباعه، في نيسان/أبريل الماضي.
 
وأشار زيماني (19 عامًا)، إلى أنّه "أصبح هاجسه تقليد عملية قتل الجندي فيوسلير لي ريغبي". وبيّن أنه "بعد أشهر من انضمامه لجماعة المهاجرون المحظورة، خضع لتحول جذري، بلغ ذروته عندما بدأو يجوبون الشوارع، بحثًا عن جندي، لتنفيذ عملية قتل، على غرار ولويتش".
 
وكشفت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، عن حيثيات الحكم، التي أوضحت أنَّ "زيماني وجد مذنبًا بتسليح نفسه بمطرقة وسكين 12 بوصة تلقليد الهجوم".
 
وأشارت إلى أنه "قدم محامي زيماني، والمعروف بين أصدقائه باسم بروس، حجة أن والده قد أخذه من الباب للباب لجماعة شهود يهوه، ثم أجبروه على حضور جلسات الوعظ، كما أجبروه على قراءة الكتاب المقدس يوميًا".
 
وأضافت، نقلاً عن الدفاع "تمرد المراهق على تربيته صارمة، وترك المدرسة دون أي مؤهلات، لينضم لعصابة متورطة في السرقات، وتجارة المخدرات، والدعارة".
 
وأبرزت أنه "في غضون أسبوعين من لقائه بشودري في مسجد كامبرويل، كتب على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أنَّ الشريعة الإسلامية في الطريق. سنطبقها في شوارعنا".
 
ولفتت إلى أنه "بين عشية وضحاها اعتنق الإسلام الراديكالي. وارتدى ثيابًا تصل إلى الكاحل، وأخفى نسخًا من القرآن الكريم في منزل صديقته، لبقاء معتقداته خفية عن والديه".
 
وتابعت "بعد فترة وجيزة، ترك زيماني منزل العائلة في كامبرويل، وأصبح ينام في المسجد، قبل أن ينتقل ليقيم مع أحد أعضاء (المهاجرون)، الذي دله على الاجتماعات سرية، في الطابق السفلي لمحل (الحلال) للحلويات".
 
وفي السياق نفسه، أكّد معظم كبار ضباط مكافحة التطرف في المملكة المتحدة أنّ "حالة التطرف تنتشر بين الشباب البريطانيين الساخطين". بينما اعتبرت الشرطة وجهاز المخابرات البريطاني "MI5" أنّ "المؤامرة واحدة من أخطر التهديدات التي واجهت المملكة المتحدة منذ تصعيد النزاع السوري".
 
وأطلقت المباحث البريطانية، بالتعاون مع اسكوتلانديارد، بعد اعتقال زيماني، في حزيران/يونيو، أكبر عملية مراقبة لمكافحة التطرف، منذ مقتل لي ريغبي، في ولويتش، وتكريس 40 ضابطًا بدوام كامل للمراقبة.
 
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه "عندما اعتقلت المباحث زيماني، للمرة الأولى، في حزيران/يونيو 2014، اكتشفوا رسالة إلكترونية تعهد فيها بقطع رؤوس الجنود البريطانيين. ولسبب غريب قررت شرطة سكوتلاند يارد الإفراج عنه بكفالة، عندما نفى التخطيط لأي هجوم".
 
وأردفت "ألقي القبض على زيماني مرة أخرى، في وايت تشابل، شرق لندن، في 19 آب/أغسطس 2014، يحمل حقيبة بها أسلحة ملفوفة في العلم الإسلامي، أملاً في محاكاة أبطاله في ولوويتش، كل من مايكل أدبيلهو، ومايكل ادبويل".
 
واعتبرت أنَّ "المثير للسخرية تصريح صديقته السابقة، التي ذكرت كيف أنه كان حنونًا وعطوفًا".
 
وقالت الفتاة، البالغة من العمر 17 عامًا، إنه حاول "تحويلها"، وجعلها تشاهد دروس فيديو في كيفية ربط الحجاب، مع بحث عن أسماء أطفال إسلامية.
 
وأضافت 'لقد كان مثيرًا للضحك، فالليلة الأولى التي قابلته فيها كنت أرتدي فستانًا قصيرًا، وحذاء ذو كعب عال".
 
يذكر أنَّ زيماني كان قد حذر من أنه قد يواجه حكمًا مشددًا بالسجن، في سجن "أولد بايلي"، بينما قال شوردي إن "تلميذه لم يحظ بفرصة عادلة في المحكمة. والقضاة كانوا منحازين".