الدكتور سالم أبو الضاد
الجزائر ـ حسين بوصالح
أكد عضو المكتب الإعلامي للجنة الوطنية الديمقراطية السورية المعارضة لنظام الأسد ، من الجزائر، لـ"العرب اليوم" أن هناك توافقًا أميركيًا روسيًا بشأن المرحلة المقبلة من حياة نظام بشار الأسد
، الذي بدأ يضعف أمام ائتلاف المعارضة والجيش الحرّ قبل معركة دمشق الفاصلة، وأن المعركة ستحسم قريبًا، لذا تسارع هذه الدول لتأمين خروج فيه شيء من الكرامة للأسد.
وفي ردّه عن صحة الأخبار المتداولة بشأن انعقاد قمة سرية في العراق، تجمع إضافة للعراق الجزائر وإيران وجنوب إفريقيا وروسيا، أوضح أبو الضاد أن "هناك أخبارًا من هنا وهناك وما يضفي مصداقية الخبر وجود المعارض السوري ميشال كيلو في العراق هذه الأيام"، كما لم يستبعد عضو اللجنة الوطنية الديمقراطية السورية الخبر، كون هذه الدول تسعى لتأمين خروج الأسد إما سريًّا أو علنيًا.
واعتبر أبو الضاد اعتراف حوالي 120 دولة بائتلاف المعارضة السورية أمرًا إيجابيًا، يعمل في الاتجاه الإيجابي نحو سقوط نظام الأسد، ووصف حضور الجزائر والعراق قمة المغرب بالمشجع، داعيًا الدول التي اعترفت بالائتلاف إلى تجسيده ميدانيًا، عبر قطع العلاقات نهائيًا مع النظام القائم، وطرد كلّ السفراء الذين يمثلونه، كما أضاف الدكتور سالم أبو الضاد أن "الاعتراف بالائتلاف يعني التمثيل الحقيقي له ميدانيًا في أرض سورية ولشعب سورية".
و يرى المعارض السوري، أن إحدى دول أميركا اللاتينية ستكون ملاذًا الأسد، مستثنيًا فنزويلا التي رفضت استقباله، فيما استبعد أن تستقبله روسيا، أو تحتضنه إيران بسبب الضغوط الكبيرة المفروضة عليها بسبب ملفها النووي.
هذا، وقد كشف قيادي بارز في ائتلاف "دولة القانون" برئاسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لـ"السياسة" أن المفاوضات بدأت فعلاً مع بشار الأسد، لتأمين خروج آمن له ولعائلته من سورية، وأن شخصيات جزائرية مهمة إضافة إلى أخرى من العراق وإيران وجنوب إفريقيا وروسيا تشارك في هذه الجلسات السرية.
وأضاف المصدر أن هناك اختلافًا في وجهات النظر بشأن طريقة خروج الأسد، فالاتجاه الأول يؤيد فكرة الخروج السري بدون أي مقدمات والثاني يريد خروجًا علنيًا يعلنه بشار الأسد عبر التلفزيون السوري.
ويذكر أن هذه التطورات تأتي تزامنًا مع إعلان المشاركين في الاجتماع الوزاري الرابع لـ "مجموعة أصدقاء الشعب السوري" عن اعترافهم بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بصفته الممثل الشرعي للشعب السوري، وذلك وفق وثيقة صدرت في ختام الاجتماع الذي استضافه المغرب الأربعاء، مشيرين إلى أن استخدام السلاح الكيميائي "عمل قذر" سيؤدي إلى رد فعل دولي عاقبته وخيمة.