الحرم الإبراهيمي

أدى نحو 2000 مسلم ومسلمة صلاة الجمعة في الحرم الإبراهيمي الشريف، على الرغم من تشديدات ومضايقات الاحتلال، لعبور الفلسطينيين إلى الحرم .

وأكّد أمجد الجعبري، أحد سدنة الحرم الإبراهيمي، في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم"، أنّ "الاحتلال أصبح يتعمد في الآونة الاخيرة مضايقة المصلين أثناء توجههم إلى الحرم، إذ يعمل على إيقافهم، وإخراج كل شيء له علاقة بالحديد، على بوابات التفتيش الإلكترونية المقامة على مدخل الحرم الرئيس".

وأضاف أنّ "عدد المصلين في يوم الجمعة فقط يصل إلى حوالى 2000 مصلٍ. وتمتلئ منطقتي الإسحاقية بالرجال والجولية بالنساء، الذين يحضرون للحرم للصلاة فيه، فيما يكون الحرم في باقي أيام الأسبوع شبه خال من الزائرين"

وتطرق الجعبري إلى بعض مبادرات المواطنين الشخصية، لإعادة إحياء الحرم، موضحًا أنَّ من بينها قيام أحد المواطنين بتوصيل المصلين في حافلته الخاصة في موعد صلاة فجر الجمعة، في محاولة لزيادة أعداد المصلين في الحرم، وكسب الأجر والثواب، فيما يحضر بعض المواطنين طعام الفطور، قبيل فجر الجمعة، لتناوله مع سدنة الحرم، وآخرون يوزعون التمر والقهوة على المصلين، بعد انتهاء صلاة الفجر .

وعن ممارسات الاحتلال في الحرم، أبرز الجعبري أنّ "الاحتلال يعمل على إيقاف بعض المواطنين وسحب هوياتهم الشخصية، بغية فحصها قبل دخولهم الحرم، فيما يستلم المواطنين هوياتهم بعد أدائهم الصلاة، في محاولة من الاحتلال لجعل المواطنين يقللون من زياراتهم".

ولازال الاحتلال يغتصب أكثر من نصف مساحة الحرم، منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي، والتي يتوافد إليها الآلاف من المستوطنين واليهود المتطرفين وقادة الاحتلال يوميًا.

بدوره، بيّن أيمن المحتسب، وهو أحد سكان محيط الحرم الإبراهيمي، لـ"فلسطين اليوم"، أنّ "مضايقات وتشديدات الاحتلال بدأت بعد حدوث محاولات طعن عدة لجنود من طرف شبان وفتيات على مدخل الحرم" .

وأضاف أنّ "الآونة الاخيرة شهدت محاولات طعن لجنود من طرف شاب وامرأة، لكنها باءت بالفشل، وكان السبب الرئيس ورائها الضجر من الحياة وهمومها، ورغبة من حامل السكين الابتعاد عن الحياة لسبب ما".

وأشار إلى أنه "على الرغم من تشديدات الاحتلال، إلا أن الحياة لازالت مستمرة في الحرم وبلدة الخليل القديمة، فيما تراجع عدد الوافدين من السياح الأجانب، على الحرم والبلدة".