نابلس - آيات فرحات
أكّد عضو اللجنة المركزية لحزب "الشعب الفلسطيني" نصر أبو جيش أنَّ المبادرة التي تقدم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم تناقش ولم تطرح بين الفصائل الفلسطينية، مبرزًا أنَّ القيادة الفلسطينية لم تبلغ على مستوى القيادات بهذا المشروع.
وأضاف أبو جيش، في حديث إلى "فلسطين اليوم"، أنّه "أثناء اجتماعنا الأخير على مستوى المكتب السياسي لحزب الشعب، في غزة والضفة، أكّدنا أنَّ هذا المشروع تقدم بصورة فردية، وقد تمت مناقشة الموضوع بعد تقديمه لا قبل".
وأوضح أبو جيش "اعتراضنا يتمثل في عدم تلبية هذه المبادرة لطموحات الشعب الفلسطيني، بل على العكس القرارات التي حصلنا عليها من قبل، 194، و242، و338 ، من الهيئات الدولية، كانت أقوى بكثير من مطالب هذه المبادرة"، معتبرًا أنه "علينا أن نتقدم في طموحاتنا ومطالبنا، لا أن نتراجع للواء خطوات كثيرة".
وأشار إلى أنّ "اعتراضنا على بند القدس، وهذا ما حصل بسببه المشادة الكلامية بين الرئيس والقيادي بسام الصالحي، واللاجئين، والاستيطان، لقد اعترضنا وما زلنا نعترض، وسنقدم بيانًا رسميًا، ومذكر لسيادة الرئيس، باعتراض حزب الشعب على بنود هذه المبادرة".
وتابع "نحن متأكدون أن الرئيس قد تعرض لضغوط خارجية كبيرة، كان أخرها الضغط الأميركي والفرنسي، إلا أننا سنطالب بتعديل هذه المبادرة، رغم أنَّ هذا ما تريده إسرائيل، بأن نخرج بموقف ضعيف، وإذا لم يتم تعديل هذه المبادرة سنطالب بسحبها، لأن هذا أفضل بكثير".
وعن مدى بقاء حزب الشعب تحت إطار منظمة التحرير، رغم تهميشها لدور الأحزاب الأخرى، في صياغة المبادرة، شدد أبو جيش على أنَّ "منظمة التحرير هي الإطار الوحيد والجامع لكل الحركات الفلسطينية، وهي ليست ملك لحركة فتح أو غيرها من الحركات".