سارة نتانياهو مع بنيامين نتانياهو

استدعت الشرطة الإسرائيلية زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد أن وجهت لها اتهامات عن مزاعم باستخدامها للأموال الحكومية لإقامة عشاء فخم ورعاية والدها المريض، واستجوبت فرقة من شرطة الاحتلال سارة نتنياهو في كانون الأول/ديسمبر بسبب مزاعم استخدام الاموال، واليوم تعود الشرطة لاستجوابها مرة أخرى، بينما تنفي هي كل هذه الادعاءات.

وترك الأمر اليوم لأعضاء النيابة العامة في الدولة لتقرير إقامة الدعوة وسحب سارة إلى المحكمة مما قد يؤدي إلى تداعيات سياسية كبيرة بالنسبة إلى رئيس الوزراء، وصرح المتحدث باسم نيتنياهو نير خيفيز " لم تكسر السيدة نتنياهو أي قانون، وهذه المسائل لم تقترب أبدا من خرق أي قانون، ونحن على يقين أن السلطات لن تجد شيء عندما تتابع تحقيقها."

ونشرت الشرطة بيان لها قالت فيه أنها انتهت من التحقيق وعرضت النتائج على النيابة العامة التي ستقرر اذا ما كان هناك قضية ضد سارة نتانياهو، إلا أن وسائل الاعلام الاسرائيلية نقلت أن الشرطة أوصت بتوجيه اتهامات ضدها، ولكنها لم تفصح عن مصادرها.

وتدعى الشرطة ان سارة تستخدم أموال الدولة لدفع ثمن رعاية والدها المريض قبل وفاته، وأنها استخدمت كهربائي بالرغم من انها لم يلبي متطلبات المناقصات الحكومية، وأنها استخدمت أيضا أموال الحكومة لإقامة وجبات طعام فاخرة.

وأجرى التحقيق بعد التدقيق في ملفات مدقق حسابات الحكومة والمعلومات التي قدمها رئيس الحرس السابق في مقر الاقامة الرسمي لرئيس الوزراء وزوجته،  وكان هذا الاخير قد فاز في قضية في شباط/فبراير بسبب الاضرار العاطفية التي تعرض لها جراء توبيخ السيدة نتنياهو له مرارا وتكرارا الى جانب الكثيرين الاخرين من موظفي المنزل.

وانتقد مدقق حسابات الدولة يوم الثلاثاء نتنياهو بسبب اخذه لرحلات جوية مجانية الى الخارج مع عائلته عندما كان وزيرا للمالية منذ أكثر من عقد من الزمن، ولم توجه له تهمة جنائية في هذا التحقيق، وأوضح محامو نتنياهو انه لم يكسر أي قانون في سفره على نفقة الجهات الداعية له لالقاء كلمة في احداث جمع الأموال لصالح اسرائيل.

وتسبب نتنياهو وزوجته قبل ثلاث سنوات بالكثير من الجدل بسبب غرفة النوم الخاصة بهما والتي كلفت الخزينة العامة 126 ألف دولار والتي خصصت لهما على متن طائرة خطوط العال المستأجرة الى لندن حيث حضر الزوجان جنازة رئيس الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، ورد مكتب رئيس الوزراء في ذلك الوقت انها كان يحتاج الى نوم مريح على رحلة ليلية بعد يوم حافل.