رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية الفرنسية باتريك كالافر

حذَّر رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية الفرنسية باتريك كالافر، من أن بلاده يبدو أن كانت "مستهدفة بوضوح" من تنظيم "داعش" قبل أسبوع من إقلاع الطائرة المصرية التابعة لشركة "مصر للطيران" من باريس متجهة الى مطار القاهرة واختفت من على شاشات الردار فوق البحر المتوسط، وعلى متنها 66 شخصا، وسط تقارير عن رؤية قبطان سفينة تجارية لـ"لهب في السماء" في المنطقة ذاتها التي فُقدت فيها الطائرة.
 
ووفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد أعلن كالافر أمام لجنة الدفاع الوطني في البرلمان في باريس، في 10 مايو/أيار الجاري، إن "داعش" تخطط لـ"شكل جديد من أشكال الهجوم على فرنسا".

ونقلت صحيفة "لوكال" عن كالافر، قوله:"نحن في خطر لكوننا نواجه شكلا جديدا من أشكال الهجوم، فهناك حملة إرهابية تتميز بترك العبوات الناسفة في الأماكن التي تتجمع الحشود الكبيرة، وهذا النوع يخلق مناخا عاما من الذعر".

ولم يشر كالافر إلى أي هجمات على الطائرات، لكنه اعتقد أن فرنسا تعد "أكثر بلد مهددة من (داعش)"، كما حذر أيضا من أن تنظيم القاعدة لا يزال يشكل تهديدا، ويعمل على استعادة صورته كـ"لاعب رئيسي" خصوصا في المغرب العربي وشبه الجزيرة العربية.

وأضاف كالافر في ظل ما كانت عليه هجمات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في باريس، التي أودت بحياة 130 شخصا في تفجيرات انتحارية وهجمات جهاديين مسلحين ببنادق الكلاشينكوف، فيبدو أن هناك شكلا جديدا لهجوم محتمل.
 
ووفقا للصحيفة، فربما يستغرق الأمر عدة أسابيع أو حتى شهور للتعرف على من أسقط الطائرة المصرية، ولكن تصريحات كالافر تزيد من مخاوف الجماهير قبل بداية بطولة "يورو 2016" لكرة القدم في فرنسا.
 
وتابع كالافر:"نحن نعلم أن (داعش) يخطط لهجمات جديدة باستخدام مقاتلين في المنطقة، بالاعتماد على  الطرق التي تسهل الوصول إلى أراضينا، ففرنسا باتت مستهدفة بشكل واضح". وأوضح أن "داعش" تعاني من نكسات عسكرية في سورية والعراق، لذا أردوا أن ينتقموا من دول التحالف، بما في ذلك فرنسا، التي كانت وراء الهجمات الجوية على أهداف "داعش".
 
وقال متحدث باسم هيئة الطيران المدني المصري، إن الطائرة، التي كان على متنها  15 راكبا الفرنسي وبريطانياً، تحطمت على الأرجح في البحر. ولا يزال سبب الكارثة مجهولا، فيما يأتي الحادث بعد 7 أشهر على انفجار قنبلة في طائرة ركاب روسية فوق صحراء سيناء، مما أسفر عن مقتل 224 شخصا كانوا على متنها. وكشف تنظيم "داعش" حينها صورا لـقنبلة من علبة صودا، زعموا أنه تم استخدامها لإسقاط طائرة "متروجيت" الروسية.

وتم استهداف فرنسا مرتين في العام الماضي، كان أولهما الهجوم على مجلة "تشارلي إيبدو" الساخرة، في يناير/ كانون الثاني الماضي، ثم هجمات باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ومنذ هذا الوقت لا تزال قوات الأمن الفرنسية