الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و سيرغي ايفانوف

قرَّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعفاء واحد من أقرب حلفائه من منصبه، في واقعة نادرة ومثيرة في روسيا. فقد أصدر الرئيس الروسي قرارًا الجمعة تم بموجبه اعفاء كبير موظفي الكرملين، سيرغي ايفانوف من مهامه.

وسوف يحتفظ إيفانوف بمقعده في مجلس الأمن القومي، والذي يعد هيئة استشارية مكونة من قادة الجيش والاستخبارات هدفها تقديم المشورة لبوتين. وقال الرئيس الروسي: "لقد عملنا لسنوات عديدة وحققنا نجاحات كبيرة، أنا أتفهم رغبتك في أن تعمل في مجالات أخرى، وأنا لدي أمل كبير في أن تستغل معرفتك وخبرتك في دورك الجديد".

وقدم ايفانوف الشكر لبوتين الذي عمل معه منذ عام 1999، مضيفاً أن الأربع سنوات وثمانية أشهر التي عملها ككبير موظفي الرئاسة جعلته الأطول خدمة في هذا المنصب منذ تفكك الاتحاد السوفيتي.

وقرر بوتين تعيين نائب كبير موظفي الكرملين، انطون فاينو ليكون خليفة ايفانوف في المنصب. وقال إن إيفانوف شخصياً اقترح فاينو كبديل له في المنصب. وكان ايفانوف قد شغل منصب وزير الدفاع بين عامي 2001 و 2007، والنائب الاول لرئيس الوزراء خلال فترة رئاسة ديمتري ميدفيديف من عام 2008 إلى عام 2012، وحينها كان بوتين رئيسا للوزراء.

وعند عودة بوتين للرئاسة قام بتعيين ايفانوف ككبير موظفي الرئاسة في عام 2012. وكان يتم اعتبار ايفانوف واحداً من أكثر الأشخاص نفوذاً في البلاد بعد بوتين نفسه، وكثيراُ ما كان يوصف بخليفته المحتمل. كما يتم اعتباره ناشطًا بيئيًا، حيث يرجع إليه الفضل في إنشاء الحديقة الوطنية في الشرق الأقصى الروسي، والتي لعبت دوراً رئيسياً في إنقاذ نمور "الآمور" المهددة بالانقراض.