لندن - كاتيا حداد
زادت أزمة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، مع استطلاع جديد يظهر أن حزب العمال البريطاني تفوق على حزب المحافظين، في حين أن الجمهور الآن لديه أيضًا تفضيل واضح لجيريمي كوربين، لتولي رئاسة الوزراء. وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه مركز أبحاث "بي أم جي"، لصالح صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن حزب العمال تقدم بفارق خمس نقاط على المحافظين، الذين لا يزالون يعانون من انقلاب أطلقه وزراء سابقون للإطاحة بماي.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن كوربين، الذي خرج لتوه من مؤتمر عزز فيه موقفه بشكل كبير، نجح في التقدم على ماي بفارق نقطتين، فيما يتعلق بالشخصية التي يفضل الشعب توليها رئاسة الوزراء. ونوهت الصحيفة بأن الأرقام التي جاءت في الاستطلاع تمثل انقلابًا مثيرًا للدهشة في نسب تأييد حزبي العمال والمحافظين، ويضع مزيدًا من المشاكل على عاتق ماي، التي قوض وزير خارجيتها، بوريس جونسون، سلطتها بالفعل، حتى قبل خطابها "الكارثي" في مؤتمر الحزب، وفق وصف الصحيفة البريطانية.
وأضافت الصحيفة أن رئيسة الوزراء البريطانية تواجه أيضًا ضغطًا من جانب الاتحاد الأوروبي، الذي أشار قادته من فرنسا وألمانيا إلى عدم رغبتهم في المضي قُدمًا في محادثات "البريكست" الخاصة بالتجارة. كما تواجه ماي احتمالية رفض اقتراحها الخاص بتأسيس فترة انتقالية لمدة سنتين، لحين تسوية "إجراءات طلاق" بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأًجري استطلاع الرأي المذكور في الفترة بين 26 و29 سبتمبر / أيلول، على عينة شملت ألفًا و910 من البريطانيين البالغين. وأظهر استطلاع آخر للرأي، نشرته صحيفة "تليغراف" البريطانية، أن ثقة الجمهور في تناول رئيسة الوزراء لمحادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وصلت إلى أدنى مستوى لها.