رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير

أعلن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير أن خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن وقفها والسيطرة عليها، ويقول بلير إن العديد من أنصار الانفصال عن الاتحاد الأوروبي سوف يغيّرون رؤاهم بمجرد ادراك التداعيات الاقتصادية الكارثية لاتخاذ مثل هذه الخطوة.

تصريحات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق تأتي في أعقاب محادثات سرية عقدها مع زعيم الديمقراطيين الأحرار السابق نيك كليغ، وذلك لوضع الخطط التي تهدف إلى إبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

وأكدت الصحيفة البريطانية "ديلي ميل" أن تصريحات بلير تأتي في الوقت الذي ظهرت خلاله خططا جديدة لتدشين حركة تهدف إلى إلغاء القرار.

وأوضح بلير، والذي وصف نفسه بالمتمرد، أن الألم الاقتصادي من جرّاء قطع العلاقات مع بروكسيل سوف يكون كبيرا للغاية، ويمكن أن يستمر إلى عقد من الزمان، معترفا بأن دعوته إلى إجراء استفتاء ثاني حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سوف يُنظر لها باعتبارها خيانة.

وأضافت الصحيفة أن الزعيم السابق لحزب العمل يريد الآن أن يستثمر بعض من الملايين التي حصل عليها منذ تركه منصبه في عام 2007 من أجل بناء حركة تهدف إلى التودد إلى الساسة الذين ليس لهم مأوى سياسي وذلك من أجل تغيير نتيجة الاستفتاء الذي تم إجراؤه في يونيو/حزيران الماضي.

واقترح بلير إبطاء الإجراءات التي تهدف للخروج من الاتحاد الأوروبي وذلك لإعطاء المواطنين البريطانيين مساحة يمكنهم من خلالها تغيير أفكارهم، مؤكدا أنه يمكن أن تتوقف تلك العملية إذا ما أراد البريطانيون ذلك.

وأضاف أنه ينبغي على البريطانيين، حتى أولئك الذين صوّتوا للانفصال عن الاتحاد الأوروبي، أن يراجعوا موقفهم وإعادة التفكير في المسألة من منظور عملي وليس أيديولوجي، مشددا على ضرورة أن يضطلع البرلمان بدوره من خلال التدقيق في الصفقة، وأضاف بلير أنه لم يكن ينوي العودة إلى السياسة من خطوطها الأمامية بسبب العداء المتزايد الذي قد يواجهه، موضحا أنه سوف يقوم ببناء حركة سياسية جديدة تهدف في الأساس إلى معارضة الخروج من الاتحاد االأوروبي.