الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما

أكد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، على ضرورة إعادة النظر في نماذج عمل منصات وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك موقع "فيسبوك"، بسبب إساءة استخدامها من قبل تنظيم "داعش" المتطرف وكذلك النازين الجدد، حيث تناول في خطاب لمدة ساعة في مؤتمر سلون لتحليلات الرياضة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، يوم الجمعة، أيضًا دور مواقع مثل "غوغل وتويتر" في تخريب الديمقراطية.
 
ودعا أوباما منصات التواصل الاجتماعي إلى الاعتراف بأنهم مؤسسات تجارية، بجانب كونهم يقدمون منفعة، ووصف المواقع بأنهم قوة محتملة قوية من أجل الخير، موضحًا "وما هو صحيح أيضًا أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي مجرد أداة يمكن لداعش والنازين الجدد استخدامها"، وأضاف "لا أعتقد أن المنصات الكبيرة مثل غوغل وفيسبوك وتويتر وغيرها جزء من النظام البيئي، لذلك يجب أن يكون هناك محادثات حول نماذج أعمالهم التي تعرف أنها للصالح العام وكذلك كونهم مؤسسة تجارية، فهم ليسوا فقط منصات غير مرئية، إنهم يشكلون ثقافتنا بطرق قوية".
 
وتناول أوباما أيضًا الطريقة التي يعيش بها الأميركيين اليوم، حيث الحقائق المختلفة وليس الآراء المختلفة فحسب، وقال إن إنتشار الأخبار المزيفة من قبل الروس، وغيرها من المنظمات الإعلامية مثل فوكس نيوز وصحيفة نيويورك تايمز لا يصفون الشيء نفسه، موضحًا "إذا نظرتم إلى هذه المصادر المختلفة للمعلومات، فإنها لا تصف نفس الشيء، وفي بعض الحالات لا يتحدثون عن نفس الشيء، ومن الصعب جدًا معرفة كيف تعمل الديمقراطية على المدى الطويل في تلك الظروف".
 
وأشار أوباما إلى أن بعض الحكومات مثل الصين يمكنها تقرير ما يمكن بثه من آراء، ولكن هذه ليست الولايات المتحدة، وهذا ليس المجتمع الذي يرغب في العيش فيه، وتحدث الرئيس السابق عن قضية تغيير المناخ، قائلًا إنه في حين وجود شكوك تتنازع على كيفية معالجة المشكلة، فإنه يوجد من ينكر العلم بما ورائها، مضيفًا "أنت وأنا يمكن أن يكون لدينا الحجة بشأن تغيير المناخ بما نستنتجه، ولكننا لن نوقف الصين والهنود من حرق الفحم، ولتحقيق ذلك نحتاج إلى وقت طويل، نحن نذهب في طريق ضرورة التكيف مع ذلك، وربما سنخترع مصادر طاقة جديدة في الوقت المناسب، ولهذا السبب أنا معارض لاتفاقية باريس"، مؤكدًا على ضرورة حل المشكلة قبل أن تصبح كارثية.
 
ولفت أوباما إلى خدعة السيناتور جيم إينهوف منذ عامين، قائلًا "لا أستطيع أن أجري نفس النقاش مع الشخص الذي يحمل كرة الثلج في منصف مجلس الشيوخ في فصل الشتاء ويقول انظروا لا يوجد تغيير مناخي لأن الثلج آخذ في التساقط"، منوهًا بالرئيس الحالي دونالد ترامب، حين قال إن البيت الأبيض عاش 8 أعوام دون فضيحة كبيرى، موضحًا أن التنوع في إدارته كان مسؤولًا جزئيًا عن عدم وجود دراما في الإدارة، قائلًا "لم يكن لدينا فضيحة تحرجنا"، مضيفًا أنه في حين ارتكاب أحد موظفيه لخطأ، لم يكن أي منها كبيرًا.