الرئيس الأميركي باراك أوباما

 انتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما اقتراح المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، بوقف الهجرة المؤقتة للمسلمين إلى الولايات المتحدة في رسالة وجهها الى المسلمين  في بداية شهر رمضان. وقال أوباما في رسالته " مع احتفال المسلمين الأميركيين بالشهر الكريم أذكر أننا جميعا عائلة أميركية واحدة، وأنا أقف بحزم بجانب المجتمعات الأميركية المسلمة في رفض الأصوات التي تسعى إلى تقسيمنا أو تحد من حرياتنا الدينية أو حقوقنا المدنية، وسوف نستمر بالترحيب بالمهاجرين واللاجئين في بلادنا بمن في ذلك المسلمون".
 
وتسببت مقترحات المرشح الجمهوري ترامب في غضب دولي نتيجة تصريحاته التحريضية التي أدلى بها العام الماضي حيث قال ترامب " أعتقد أنه ينبغي علينا التأكيد على عدم السماح للمسلمين بالدخول إلى الولايات المتحدة والسبب بسيط وهو أنه لا يمكننا تحديد اتجاههم"، وانتقدت مقترحاته بشدة من جميع الأحزاب وتلتها هجمات "سان برناردينو" والتي قتل فيها 14 شخصا على يد اثنين من المتعاطفين مع "داعش"، ودافع ترامب عن نفسه مبررا موقفه بأن البلاد كانت في خطر الاعتداءات البشعة من الأشخاص الذين لا يؤمنون إلا بالجهاد، مشيرا إلى استطلاع للرأي أوضح أن 25% من المسلمين وافقوا على أن العنف ضد الأميركيين في الولايات المتحدة ويتم تبريره باعتباره جزءا من الجهاد العالمي.
 
ودعا ترامب والعديد من خصومه الجمهوريين بالفعل إدارة أوباما لوقف جلب 10 آلاف لاجئ سوري عقب هجمات باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني على يد "داعش"، كما دعا ترامب لأن يستمر الحظر المقترح حتى يتمكن ممثلو البلاد من معرفة ماذا يجري. وأوضح الرئيس أوباما وزوجته ميشيل أنهما يتطلعان إلى فتح أبواب البيت الأبيض للأميركيين المسلمين خلال هذه المناسبة الخاصة، وخلال شهر رمضان يمتنع المسلمون عن الطعام والشراب منذ شروق الشمس حتى غروبها، ويمكن لرشفة الماء أو القهوة أو السجائر أن تبطل هذا الصيام، وهناك استثناء للصيام بالنسبة للأطفال وكبار السن والمرضى والنساء الحوامل والمرضعات أو الحائض والأشخاص المسافرين.
 
ويعتبر الصيام خلال رمضان أحد أركان الإسلام الخمسة الى جانب الإعلان بالإيمان بالإسلام والصلاة يوميا والصدقة وأداء فريضة الحج في مكة المكرمة، ويتعرض غير المسلمين أو المسلمون البالغون الذين لا يراعون الصيام ويأكلون علنا في نهار رمضان إلى الغرامة أو السجن في بعض بلدان الشرق الأوسط مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والتي تعد موطنا لأعداد كبيرة من الوافدين الغربيين في دبي وأبو ظبي، ويحتفل المسلمون في نهاية شهر رمضان بعطلة لمدة 3 أيام تدعى عيد الفطر.