واشنطن ـ يوسف مكي
أثار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، جدلًا جديدًا؛ بسبب تحيته لمؤيديه أثناء وصوله بصحبة زوجته ميلانيا، إلى بنسلفانيا قبل الحفل التأبيني لضحايا هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، حيث يمكن رؤية القائد العام في الصورة مع السيدة الأولى ميلانيا ترامب، يرفع كل من يديه وهما في وضع المقبض في الهواء ويقرن فكه. وكان السيد ترامب في طريقه إلى تكريم الأبطال الذين سقطوا على متن طائرة يونايتد ايرلاينز الرحلة 93، وتحطمت الطائرة بينما أحبط الركاب وطاقم الطائرة عملية اختطاف من قبل مجموعة من المتطرفين.
وتشارك المراسلون الصورة على الفور، وسرعان ما أصبحت منتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أدان منتقدو الرئيس سلوكه. وفي بيان قبل خطاب السيد ترامب يوم الثلاثاء، قالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض سارة هوكابي ساندرز إن تركيز الرئيس لهذا اليوم كان "ليذكر الأرواح التي فقدت، وبالتأكيد تكريم الأفراد الذين نجوا ذلك اليوم".
وبينما كان في طريقه إلى الخدمة التذكارية، قام الرئيس بالتغريد "17 سنة منذ 11 سبتمبر/ أيلول!" وقام بالتغريد عن "العمل العظيم" الذي قام بها محاميه الخاص رودي جولياني أثناء عمله كعمدة لولاية نيويورك خلال الهجمات التي وقعت قبل 17 عاما، وكتب ترامب "رودي محارب حقيقي".
ووقف ترامب والسيدة الأولى لحظة صمت في البيت الأبيض برفقة مساعدين ومسؤولين في الإدارة في الوقت الذي أصدم فيه الخاطفون بأول طائرتين في البرجين التابعين لمركز التجارة العالمي. وقتل ما يقرب من 3000 شخص في 11 سبتمبر/ أيلول عندما نقلت طائرات أخرى إلى مركز التجارة العالمي في نيويورك والبنتاغون في هجوم خطط له زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وبعد قرابة عقد من الزمن، قتل بن لادن في مايو / أيار 2011 خلال عملية عسكرية أميركية أمر بها الرئيس باراك أوباما.
ويوم الثلاثاء، أعلن الرئيس الذكرى السنوية الـ 17 " يوما وطنيا"، وجاء في البيان "في اليوم الوطني، نكرم ذكرى ما يقرب من 3000 من الأرواح الغالية التي فقدناها في 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وكل بطل قدم حياته منذ ذلك اليوم لحماية سلامتنا وحريتنا". "نأتي اليوم، لتذكر هذه الحقيقة الخالدة: عندما تتحد أميركا، لا يمكن لأي قوة على الأرض أن تفرقنا، قيمنا تدوم. شعبنا يزدهر. ولا تتلاشى ذكريات أحبائنا. "
وكان الرئيس في بنتهاوس مانهاتن بالقرب من البرجين أثناء الهجمات، وقال ترامب عندما تحدث عن المسلمين إن "الآلاف من الناس كانوا يهتفون" في جيرسي سيتي بولاية نيوجيرزي، الواقعة عبر نهر هدسون من مانهاتن السفلى، حيث انهارت الأبراج، إنه لا يوجد دليل في أرشيف الأخبار حول الاحتفالات الجماهيرية هناك من قبل المسلمين.
وقال الرئيس أيضا إنه فقد "مئات الأصدقاء" في الهجوم على مدينة نيويورك، ولم يقدم أي أسماء ولكنه ذكر أنه يعرف قسيسا كاثوليكيًا رومانيا مات أثناء عمله كقسيس في إدارة الإطفاء في المدينة، وفي يوم الثلاثاء، عكس ترامب الهجمات في تصريحات معدة في بنسلفانيا، حيث قتل 44 شخصًا، من بينهم 4 خاطفين، وهذا الحقل هو الآن نصب تذكاري للتحدي الأميركي. هذا النصب التذكاري هو الآن رسالة للعالم: أميركا لن تخضع أبدا للطغيان، نحن نكرم تضحيتهم بالتعهد بعدم الوقوع في وجه الشر والقيام بكل ما يلزم للحفاظ على أمن أميركا".