وكارتر بايج مستشار السياسة الخارجية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب

يحقق مسؤولون في الاستخبارات الأميركية في مسألة العلاقة المحتملة بين الكرملين وكارتر بايج مستشار السياسة الخارجية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، والذي كان يعمل في بنك الاستثمار الأميركي "ميريل لينش" في روسيا. وكان كبار أعضاء الكونغرس الأميركي قد ناقشوا أنشطة بايج خلال جلسات سابقة وذلك بسبب اشتباههم في وجود علاقة تجمعه مع موسكو، التي تحاول التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقام زعيم الاقلية في مجلس الشيوخ، هاري ريد بمخاطبة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي ليخبره بالتقارير المشيرة إلى اللقاءات التي عقدها بايج مع مسؤولين رفيعي المستوى في موسكو خلال الصيف. واثارت هذه التقارير قلق حكومة الولايات المتحدة بسبب أن هذا الأمر قد يكون دليلاً على الروابط القوية بين حملة ترامب والكرملين، والتي يمكنها أن تؤثر على السياسة الخارجية الأميركية والانتخابات الرئاسية.

ولكن سيرجي اليكساشينكو، الذي أصبح رئيساً لبنك "ميريل لينش" خلفاً لبايج، اعرب عن شكوكه حول ما إذا كان لديه الخبرة للعمل كمستشار للعلاقات المتوترة بين واشنطن وموسكو. وقال اليكساشينكو: "بالنسبة لي كان خياراً غريباً، فكارتر لم يكن أبداً الشخص الذي يستطيع مناقشة السياسة الخارجية أو العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا."

وكانت المتحدثة باسم ترامب، هوب هيكس قد قللت من دور بايج في الحملة، حيث قالت: " إنه عبارة عن مستشار غير رسمي وهو لا يتحدث أو يمثل الحملة بأي صفة رسمية". ورغم تصريحات هيكس، قال مدير الحملة الانتخابية السابق لترامب، كوري ليفاندوفسكي إنه "عندما غادر الحملة في أواخر يونيو/حزيران كان بايج بالتأكيد مستشاراً لترامب".

وتعد مسالة علاقة روسيا بترامب، روسيا قضية رئيسية في الحملة الانتخابية الأميركية، خصوصاً بعد أن قام ترامب بوصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بالزعيم القوي.

ولدى بايج عدد من الاراء التي تتعارض مع موقف إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما مع روسيا في السنوات الأخيرة، حيث أنه قال في فبراير/شباط 2015 إن السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة تجاه روسيا كانت "ضالة واستفزازية" وإن وزارة الخارجية تسببت في تصاعد الصراع في أوكرانيا.

واشار مدير مجلس الشؤون الدولية الروسي، أندري كوتونوف إلى أن هدف ترامب هو اظهار عجز وضعف السياسة الخارجية التي ينتهجها الديمقراطيون، مشيراً إلى أنه لا يعرف مستشار ترامب شخصياً ولكنه كان مفيداً للغاية من أجل تأكيد هذا الهدف.

وقال موقع شركة "Global Energy Capital LLC" أن بايج كان المسؤول عن فتح مكتب "ميريل لينش" في موسكو، مضيفاً أنه كان مستشاراً للمعاملات الرئيسية الخاصة بالعديد من الشركات الروسية بما في ذلك "غازبروم" التي تعد أكبر منتج للغاز في العالم.