الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي

قرَّر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، ترك الحياة السياسية في حالة يرثى لها بعد أن ودَّع السباق إلى الرئاسة، حيث هُزم الرئيس السابق في الانتخابات التمهيدية للمحافظين في الوصول إلى انتخابات الرئاسة العام المقبل أمام منافسه فرنسوا فيون. وحث ساركوزي الليلة الماضية أنصاره على التصويت لصالح السيد فيون الذي كان رئيس وزرائه ما بين 2007-2012.

ومن المقرر إن يلتقي فيون ورئيس الوزراء السابق آلان جوبيه، في جولة الإعادة الأسبوع المقبل للفوز بترشيح الحزب. وكان ينظر إلى السباق كمقياس مبكر للكيفية التي أثرت بها الهجمات الإرهابية في فرنسا على مدى العامين الماضيين، في تأجيج القومية التي تجتاح المشهد السياسي في أوروبا والولايات المتحدة.

وحصل فرنسوا فيون على 44.2 في المائة، وآلان جوبيه على 28.4 في المائة، وساركوزي 20.7 في المائة من بين أكثر من 3.8 مليون من الأصوات بنسبة تصل إلى نحو 92 في المائة من مراكز الاقتراع. وليس من المتوقع إعلان النتائج النهائية حتى وقت لاحق من اليوم.

ومن المقرر إن يتنافس الاثنان اللذان حصلا على أكبر عدد أصوات في جولة الإعادة في 27 نوفمبر. ودعا ساركوزي في خطاب من مقر حملته الانتخابية في باريس، أنصاره إلى التصويت لصالح السيد فيون في الجولة الثانية. وقال ساركوزي:" أنا لم انجح في إقناع غالبية الناخبين بالتصويت لي. لذا فان احترام وأتفهم إرادة أولئك الذين اختاروا القادة السياسيين الآخرين". وأضاف: "ليس لدي أي حزن، أو حنق، وأتمنى الخير لبلدي".

كما أنه من المتوقع أن يحظى الفائز بفرصة قوية للفوز في الانتخابات الرئاسية في أبريل ومايو القادم، حيث قلصت فترة رئاسة فرنسوا هولاند المضربة من فرصة منافسهم التقليدي. وقد تصبح زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان المرشح الرئيسي المحافظ المنافس في العام المقبل، وحيث قد تقودها آراؤها المعادية للمهاجرين، للمسلمين والمناهضة للاتحاد الأوروبي إلى الرئاسة.