المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون

كشف الدكتور جون كوبيدج أن حركة العين غير المنتظمة لدى المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون أثناء خطابها الأخير في فيلادلفيا قد تكون مؤشرًا على أنها تعاني من ضغط على العصب داخل جمجمتها، وترتبط هذه الحالة بسقوطها عام 2012 نتج عنه تقلص في تدفق الدم الى المخ وهو ما يفسر حركات العين التي لوحظت هذا الأسبوع وانهيارها في النصب التذكاري لهجمات 11 ايلول في نيويورك هذا الشهر.

وأوضح كوبيدج في مقال له أنه " اذا كانت الجيوب الأنفية لكلينتون مغلقة (كما هو مرجح) فربما هي تعاني من زيادة الضغط والتورم وانخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، وهذا التورم من شأنه أن يضغط على الجزء الظاهر من العصب السادس في قاعدة دماغها، وهو ما يفسر الشلل الجزئي للعضلة المستقيمة".

واستند كوبيدج في مقاله إلى لقطات من خطاب كلينتون حيث أظهر الفيديو حركات العين غير المنتظمة، مشيرًا الى أن "عيناها لا تتحرك دائما في الاتجاه نفسه في نفس الوقت، ويبدو أن لديها مشاكل في العصب السادس، وتتمثل وظيفة هذا العصب في جعل العضلة المستقيمة تنكمش، وتحوّل هذه العضلة العين في اتجاه بعيد عن خط الوسط، ويؤدي الخلل الوظيفي في تلك العضلات إلى جعل العينين لا تستهدف نفس الاتجاه ما يجعل المريض يعاني من ازدواج الرؤية".

 وارتدت كلينتون عدسات لعلاج ازدواج الرؤية بعد سقوطها عام 2012، وأضاف كوبيدج "مثل كل الحالات الطبية هناك قائمة طويلة من الأسباب المحتملة، ولكن في رأيي على الأرجح واستنادا إلى التاريخ الطبي لكلينتون فالسبب هو شلل العضلة المستقيمة الناجم عن التلف  أو الضغط على العصب الدماغي السادس"

ويعد كوبيدج جراحًا متقاعدًا في تكساس  قدم مساهماته في حملة سيناتور تكساس جون كورنين الزعيم الجمهوري الثاني داخل مجلس الشيوخ، كما تعاون مع النائب لويس غومرت الذي اتّهم هذا الأسبوع إدارة أوباما بأخذ المشورة من جماعة الإخوان المسلمين، واعترف كوبيدج أنه لم يفحص كلينتون، وفي عام 2002 انخفض دعم كوبيدج لحاكم تكساس "ريك بيري" بعد أن رفض الحاكم التصويت الى التشريعات التي تتعامل مع مدفوعات الأطباء من قبل شركات التأمين.

وأشار كوبيدج إلى الجلطة الدموية في الوريد المؤدي إلى الدماع لدى كلينتون، موضحًا أن طبيبة كلينتون الخاصة الدكتورة ليزا برداك بيّنت أن المرشحة الرئاسية تتناول عقار الكومادين لعلاج التجلط الدموي، في الواقع هذا شيء غير صحيح لأن الكومادين لا يؤثر على الجلطة القائمة بالفعل، فهو لا يقلل من فرص انتشار التجلط، فضلا عن إشارة الطبيبة بعد المتابعة إلى حل التجلط، وهو أمر غريب لأن غالبية الجلطات لا تذوب، ولم يتم الإبلاغ عن كيفية تذويب التجلط ".

واستبعدت كلينتون هذا الأسبوع إجراء اختبار للأعصاب بعد سؤال مذيعة فلوريدا TV عن مخاطر الإصابة بالزهايمر بين كبار السن، حيث أكدت المرشحة الرئاسية أنه "ليس هناك حاجة لذلك"، وقالت كلينتون مازحة عند سؤالها عما إذا كانت أجرت اختبارًا عصبيًا نظرا لاحتمالية الإصابة بأمراض بسبب عمرها " أسفة جدا لأنني أصبت بالالتهاب الرئوي، وأنا سعيدة لأن المضادات الحيوية تولّت الأمر، وأنا أحقق المعايير التي تنطبق على أي شخص يتقدم للرئاسة من حيث المعلومات المنشورة عن صحتي"، وعندما ضغطت المذيعة بشأن اختبار الأعصاب قالت كلينتون " ليس هناك حاجة لذلك فالمعلومات واضحة جدا وكما قلت مسبقا  فأنا أحقق المعايير المطلوبة لأي شخص يتقدم لانتخابات الرئاسة"

وحث كوبيدج في مقاله كلينتون على أن تجري مثل هذا الاختبار بشكل مستقل وهو الاختبار الذي لم يطلب من المرشحين السابقين إجراؤه إلا أن الفكرة نمت نتيجة السن المتقدمة للمرشحين الرئيسيين، ، وتابع : "يشير النقاد إلى أنني لم أفحص كلينتون وأنني لست طبيب عيون أو طبيب أعصاب، ولكني طبيب والمفاهيم التي نوقشت أعلاه تدرّس لكل طالب طب في تعليمه، فإصابتها في الدماغ وسقوطها والمشكلة الواضحة في حركة العين كلها حقائق وليست تخمينًا، وسيكون من المفيد جدا إذا وافقت كلينتون على إجراء اختبار مستقل وأن تجيب على الأسئلة المطروحة هنا".