فرانسوا فيون وزوجته

أكد مصدر قضائي فرنسي أن سلطات التحقيق الفرنسية، تحقق مع بينيلوب فيون، زوجة المرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية، فرانسوا فيون، في أعقاب مزاعم بأنها كانت تتقاضى راتبًا، قدره 500 ألف يورو نظير وظيفة وهمية.

وتم التحقيق مع الزوجة بشأن المدفوعات التي تلقتها، نظير مراجعة أدبية من قبل أحد أصدقاء زوجها الأثرياء، وهو المليونير الفرنسي مارك لادريت دو لاشاريير، وأعلنت مصادر مطلعة أنه دفع لها مبلغ 100 ألف يورو، من خلال مجلته الثقافية "ذا تو وورلد ريفيو". وداهم رجال الشرطة مكاتب مجلة دو لاشاريير في باريس، الخميس الماضي، وذلك في أعقاب مزاعم بأنها كانت تتقاضى راتبًا شهريًا من المجلة قيمته 5 آلاف يورو، لمدة عشرين شهرًا، حتى ديسمبر/ كانون الأول 2013، رغم أنها "لم تدخل الشركة مطلقًا" على حد تعبير مديرها العام ميشيل كريبو.

وبعد تولي فرانسوا فيون، أول مناصبه الحكومية في 2002 م، استمرت زوجته في العمل "على الورق" مساعدةً برلمانية لنائب فيون في مجلس النواب، ليتضاعف راتبها، مقابل عملها الوهمي من ثلاثة إلى ما بين 7و8 آلاف يورو شهريًا. وأضاف المصدر القضائي المقرب من التحقيق أن سلطات التحقيق تستجوب، في الوقت الراهن، الزوج والزوجة بموجب مزاعم الاختلاس.

وظهرت بينيلوب، وهي تبكي في أول ظهور علني لها منذ توجيه الاتهامات ضدها، بينما حاول الزوجان الظهور بشكل جريء عندما شاركوا في إحدى التجمعات الانتخابية للحزب الجمهوري، في شرق باريس. وصاح فرانسوا فيون من منصة قاعة فيليت للمؤتمرات قائلًا "دعكوا من زوجتي!"، مشددًا على أنهم "ليس لديهم أي شيء يخفونه"، وما لبث أن صرخت الحشود المؤيدة باسم الزوجة، ثم أكد الزوج أن "قوى الظلام" تحاول استغلال زوجته لتدميره.

وأضاف قائلًا عن زوجته صاحبة الـ62، "من البداية وزوجتي تؤيدني بإخلاص وتقدير. لقد قمت ببناء مسيرتي الوظيفية معها"، معربًا عن حبه لها وعن عدم تهاونه مع "قوى الظلام". وفي المقابل، ظلت بينيلوب صامته لكنها كانت على وشك البكاء، بعد الخطاب الذي ألقاه زوجها، والذي أمسك يدها وقادها وسط الحشد الذي يبلغ عشرة ألاف شخص.

وعلى الرغم من إظهار توحدهما، لا تزال الاتهامات تثار حولهما، وهو الأمر الذي يقوض آمال فرانسوا فيون بالترشح للرئاسة، وأعلن من قبل أنه سينسحب من الانتخابات في حال توجيه القضاء اتهامًا شخصيًا إليه في إطار هذه القضية.