واشنطن يوسف مكي
هاجم زعيم حزب "الاستقلال" البريطاني نايجل فاراج ما وصفه بـ"السياسات السيئة لحكومة المملكة المتحدة"، في الوقت الذي رفضت فيه رئاسة الحكومة دعوة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لتعيين فاراج سفيرًا لبريطانيا لدى الولايات المتحدة. وفي تغريدة أثارت دهشة في المملكة المتحدة، أوصى ترامب مساء الاثنين، الحكومة البريطانية بترشيح فاراج لمنصب السفير لدى واشنطن، وذلك في تغريدة نشرها على موقع "تويتر" الذي يحظى ترامب فيه بنحو 16 مليون المتابعين له.
ورد فاراج على ذلك بالقول: "أنا سعيد جدا بالتعليقات ولقد قلت منذ التقيت الرئيس المنتخب انني أود أن افعل أي شيء يمكن أن يكون إيجابيًا للمساعدة في العلاقات بين بلدينا. "
ومع ذلك، كان هناك رد فعل سريع من الحكومة حيال الأخبار الواردة، حيث قالت الحكومة أن بريطانيا هي التي تقرر من يشغل منصب سفيرها في الولايات المتحدة. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة: "لدينا سفير لم يمضِ على توليه منصبه في الولايات المتحدة أكثر من عام. وأضاف "انه يقوم بعمل عظيم. لقد اخترنا سفيرنا وليس عندنا وظيفة شاغرة."
وأكد المتحدث الرسمي باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي، أن موقف الحكومة هو أنه لا يوجد طرف ثالث ينبغي أن يتدخل في العلاقة مع الولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية المسؤول عن اتفاقية "البريكست" ديفيد ديفيس لـ"بي بي سي": "نحن المؤمنين بحرية التعبير في بريطانيا، ولكن لدينا سفير جيد جدا هو كيم داروش وانه سيكون هناك لعدة سنوات.
وأضاف: "يحق للجميع أن يقولوا ما يحلو لهم، والحقيقة البسيطة هو انه ليس لدينا وظيفة شاغرة. وهذا السفير هو جيد، جدًا جدًا، كما رأينا بالفعل، وانه سوف يكون هناك لسنوات."
وتجاهلت تيريزا ماي أثناء استقبال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل خارج مقر الحكومة، الحديث حيال هذا التصريح، ولم تردَّ على الأسئلة المتكررة من وسائل الإعلام حول السيد فاراج.
وقال زعيم حزب "الاستقلال" في مقال نُشر على مدونة " "Breitbart، إنه تلقى دعوة ترامب بشيء من المفاجأة، وأعرب عن سعادته بهذه الدعوة، مثنيًا على الرئيس المنتخب دونالد ترامب، علمًا بأن هذه الدعوة أثارت جدلًا بين أعضاء البرلمان.