دونالد ترامب و إيمانويل ماكرون

رفض الرئيس دونالد ترامب، تأكيد ما إذا كان سيقوم بزيارة إلى بريطانيا أم لا، مشيرًا إلى أنه زار فرنسا فقط بعد إغراء الرئيس إيمانويل ماكرون بإخباره عن "حب الشعب الفرنسي له"، وعندما سُئل الزعيم الأميركي عن الرحلة المقترحة إلى بريطانيا، أجاب "نعم، لقد طلبوا مني وقدموا لي الدعوة"، ويأتي هذا الكشف بعد أيام قليلة من تحذير رئيس بلدية لندن صادق خان، من أنه لن يكون هناك "سجادة حمراء" عند زيارته إلى بريطانيا.

وقد تم إلغاء خطط زيارة ترامب هذا الخريف، ومن المتوقع أن تجرى في العام المقبل، وفي حديثه لصحيفة "نيويورك تايمز" التي سألت "هل ستقوم زيارة بريطانيا؟"، أجاب ترامب "نعم لقد طلبوا مني، وأضاف: "ما كان مثيرًا للاهتمام، عندما طلب ماكرون، قلت "هل تعتقد أنه أمر جيد بالنسبة لي أن أذهب إلى باريس، لقد انتهت لتوها من اتفاق باريس الأسبوع الماضي، هل هذا شيء جيد؟" فردّ "إنهم يحبونك في فرنسا"، قلت "أنا لا أريد أن أؤذيك"".

وأشار التقرير إلى أن تيريزا ماي التي دعت ترامب لم تحاول جاهدة بما فيه الكفاية، لتشجيعه على الزيارة، وهي التي قامت بدعوة الرئيس رسميًا إلى بريطانيا في يناير/كانون الثاني الماضي، بيد أن الرحلة خرجت من خطاب الملكة الشهر الماضي، مما أنهى الآمال في أن تحدث هذا العام، وعلى الرغم من دعوة من حكومة بريطانيا، فقد فشل الجانبان في ترتيب موعد وسط تقارير تفيد بأن زيارة الرئيس ترامب قد تأجلت بسبب تهديد الاحتجاجات واسعة النطاق، وكان من بين المعارضين الرئيسيين للرئيس في بريطانيا السيد خان، الذي عارض حظر ترامب على السفر إلى الولايات المتّحدة، والذي استهدف المواطنين من الدول الإسلامية أساسًا،  وفي حديثه إلى شبكة "سي.إن.إن" عن الزيارة الرسمية، قال السيد خان إنه "كان مستعدًا للعب دوري" عندما يتعلق الأمر بتحدي آراء الناس.

وأضاف خان أنّ "الزيارات الحكومية، تختلف عن الزيارة العادية، وفي الوقت الذي يختلف فيه رئيس الولايات المتحدة الأميركية عن السياسات التي لا يوافق عليها الكثيرون في بلدنا، لست متأكدا من أن حكومتنا مناسبة للسجادة الحمراء، إذا كنت تعتقد بطريقة أو بأخرى أنه ليس من الممكن أن يكون مسلما وفخورًا غربيًا، فأنا سعيد أن تزعجك تلك الفكرة، سواء كنت مراسلًا في "سي إن إن" أو دونالد ترامب".

ويقال إن السيد ترامب قال لرئيس الوزراء البريطاني، في مكالمة هاتفية في وقت سابق من هذا الشهر، إنه لا يريد المضي قدمًا في هذه الرحلة إلى أن يدعمه الشعب البريطاني، ويمكن أن يلغيها تماما، ويقال إن الدعوة فاجأت السيدة ماي، حيث كانت الزيارة مقررة أصلا كجزء من رحلة إلى أوروبا، ولكن تم تأجيلها حتى الخريف، ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ترامب لحضور احتفالات يوم الباستيل في باريس التي انتهت بمصافحة نهائية مدتها 30 ثانية. 

وتزامن حدث يوم الباستيل هذا العام مع الذكرى المئوية لدخول الولايات المتحدة إلى الحرب العالمية الأولى، ووجه ماكرون، في ختام الموكب، شكره للشعب الأميركي على مساعدته فرنسا خلال الحرب قائلا "لن يفصلنا أي شيء، إن وجود رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب وزوجته، إلى جانبي، هو علامة على الصداقة عبر العصور".