الشافعي الشيخ وأليكساندا كوتي

دعا قائد عسكري أميركي كبير، المملكة المتحدة إلى استعادة اثنين من متطرفي تنظيم "داعش"، واللذين يُشتبه في تورطهما في سلسلة من عمليات قطع الرؤوس، وكان الشافعي الشيخ وأليكساندا كوتي عضوين في خلية وحشية من 4 أشخاص من السيافين بتنظيم "داعش" في سورية والعراق، ويطلق عليهم اسم "البيتلز" بسبب اللهجات البريطانية، وكانوا مسؤولين عن قتل عدد من الأسرى الغربيين رفيعي المستوى، بما في ذلك عاملَي الإغاثة البريطانية ديفيد هينز وآلن هينينج.
ودعا الجنرال باتريك روبنسون، كبير قادة العمليات الخاصة الأمريكية، المملكة المتحدة إلى استعادة مقاتلي الدولة الإسلامية، وعندما سئل ما إذا كان ينبغي إعادتهما إلى المملكة المتحدة، قال الجنرال روبنسون لهيئة الإذاعة البريطانية: "نود بالتأكيد"، وأضاف أن القوات السورية الديمقراطية (SDF) والولايات المتحدة تعملان بجد للتأكد من أن دول المنشأ تحصل على هؤلاء المقاتلين المتطرفين الأجانب في عهدتهم.
وقال الجنرال روبنسون إن هذا القرار كان قرارًا لكل دولة متورطة، لكنه أضاف: "أعتقد بأن قوات سورية الديمقراطية والولايات المتحدة ستعرب عن رغبتها في إعادتهم إلى حيث أتوا".
ويتهم كوتي والشيخ بالانتماء إلى الخلية التي شملت أيضا محمد عموزي -المعروف باسم "الجهادي جون"- الذي قُتل في غارة جوية أميركية في عام 2015، وعين ديفيس الذي سجن في تركيا.
ويشتبه في تورط المجموعة في قطع رؤوس 27 شخصًا، بمن فيهم المواطنين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وبيتر كاسيج، وتم تصوير عموزي بتنفيذ عدد من جرائم القتل وبثت أشرطة الفيديو على الإنترنت.
ويعتقد بأن كوتي والشيخ، اللذين نشآ في المملكة المتحدة احتجزتهما القوات الكردية في سورية في يناير/ كانون الثاني وجُردتا من جنسيتهما البريطانية، قد يواجهون محاكمة فيدرالية في الولايات المتحدة بعد أن قررت هيئة الادعاء الملكية (CPS) أن هناك "أدلة غير كافية" لتتم محاكمتهم في المملكة المتحدة.
وقالت والدة الشيخ مها الجزولي أمام المحكمة العليا بشأن مشاركة المملكة المتحدة للأدلة مع السلطات الأميركية بموجب اتفاق "المساعدة القانونية المتبادلة" (MLA)، إن "هذا غير قانوني أن تقوم الحكومة بذلك دون الحصول على أي تأكيد بأن الاثنين لن يواجها الإعدام إذا تمت إدانتهما في الولايات المتحدة".
وقال محامي وزير الداخلية ساجد جاويد الذي يحاول كسب قضية الجيزولي، إنه لم يعرف بعد ما إذا كان سيتم توجيه الاتهام إلى الاثنين في الولايات المتحدة، ولكن هناك "مصالح أقوى" في التحقيق الصحيح في جرائمهم المزعومة، وتم الاستماع إلى القضية من قبل اللورد بيرنيت كبير القضاة واللورد جارنهام، الذي من المتوقع أن ينطقوا بحكمهم في وقت لاحق.