واشنطن _ يوسف مكي
واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هجومه على سلفه الرئيس السابق بارك أوباما، تزامنًا مع التحقيق الجاري بشأن وجود اتصالات لفريقه الخاص مع روسيا، فاتَّهم الرئيس أوباما بالتسبب في خسارة شبه جزيرة القرم خلال فترة ولايته.
وكتب ترامب على موقع "تويتر" أن روسيا أصبحت "أقوى بكثير" في عهد إدارة أوباما، وذلك قبل ساعات فقط من تنصيب مرشحه لمنصب نائب المدعي العام، والذي من المقرر أن يُعيَّن مدعيًا خاصًا للتحقيق في علاقات روسيا مع فريق ترامب .
وقال الرئيس الأميركي عبر موقع "تويتر"، إنه "لمدة ثماني سنوات هيمنت روسيا على "إدارة الرئيس أوباما، وأصبحت أقوى وأقوى، وحصلت على شبه جزيرة القرم ورفعت قوة وعديد عتادها من الصواريخ".
وكانت روسيا غزت شبه جزيرة القرم في عام 2014، وتمكنت من إعادة تلك الأراضي مرة أخرى الى الاتحاد الروسي بعد الاستفتاء الذي قالت أوكرانيا انه كان مجرد خدعة. فيما فرضت إدارة أوباما والمجتمع الدولي عقوبات على روسيا ردًا على هذا العمل، وأصبحت العلاقات مع روسيا في حالة جمود شديد.
ووجه ترامب، الشهر الماضي، إلى أوباما اتهامًا بسبب حصول روسيا على القرم، وقال إن "روسيا استولت على شبه جزيرة القرم أثناء إدارة أوباما. لقد كان أوباما ضعيفًا جدا في التعامل مع روسيا". وقد لاحظت الغالبية من الجمهوريين في الكونغرس ان ترامب، خلال حملة الانتخابية كان يمتدح بوتين وعبر عن سعيه إلى قيام علاقات أفضل مع روسيا. وفي الشهر الماضي، عندما وصف بيل أوريلي مضيف "فوكس نيوز" بوتين بـ"القاتل"، ورد ترامب، "ما رأيك؟ بلدنا بريئة؟
وخلال أيام أوباما الأخيرة في الحكم، وبعد ظهور تقارير أجهزة الاستخبارات أن روسيا شاركت في قرصنة الانتخابات الأميركية، طرد أوباما 35 من الجواسيس الروس وفرض عقوبات إضافية على موسكو.
وكان مايك فلين، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض ترامب، استقال من منصبه بعد أن اتضح أنه أجرى محادثات مع السفير الروسي عن العقوبات.