صورة للرئيس الروسي بوتين

نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معرفة أي شيء عن اختراق بيانات الديمقراطيين لكنه أوضح أنها خدمة للجمهور على أي حال، وذكر بوتين في مقابلته قبل يومين من اجتماع G20 في الصين مع الرئيس الأميركي باراك أوباما وغيره من قادة العالم أن الحكومة الروسية لا تقف وراء تسريب البيانات، مضيفا " هل يهم من اخترق هذه البيانات؟ الشيء الأهم هو إعطاء المحتوى للجمهور، وليس هناك حاجة لصرب انتباه الرأي العام عن جوهر المشكلة من خلال إثارة بعض القضايا الصغيرة المرتبطة بالبحث عمن فعل ذلك، لكني أريد أن أقول لكم مرة أخرى أنا لا أعرف أي شيء عن ذلك، وعلى مستوى الدولة روسيا لم تفعل ذلك أبدا".

واخترق قراصنة الكمبيوتر في يونيو/ حزيزان أجهزة الكمبيوتر الخاصة باللجنة الوطنية الديمقراطية ونشروا رسائل بريد إلكترونية محرجة للعامة ما أظهر أن قيادة الحزب تفضل هيلاري كلينتون على منافسها بيرني ساندرز، وهو ما أدى إلى استقالة رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية (DNC) ديبي ويسرمان شولتز من ولاية فلوريدا، واختُرقت أيضا شبكة الكمبيوتر التي استخدمتها حملة كلينتون ولجنة جمع التبرعات لمجلس النواب الأميركي، وأفاد أوباما في أغسطس/ آب أنه سيناقش الهجوم عبر الإنترنت مع بوتين لمعرفة ما إذا كانت روسيا مسؤولة عنه، إلا ان ذلك لن يغير العلاقة بين القوتين العظمتين.

وتدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة فيما بعد الحرب الباردة عام 2014 بسبب أزمة أوكرانيا، واشتبكت الدولتان منذ ذلك الحين بشأن تباين السياسات في سورية، وبينت كلينتون التي لديها علاقة لاذعة مع بوتين أن أجهزة المخابرات الروسية تقف وراء الهجوم السيبراني ضد حزبها، واقترح مسؤولون ديمقراطيون أن موسكو تقف وراء الهجمات الإلكترونية كجزء من محاولة للتأثير على الانتخابات، وهي الاتهامات التي نفاها بوتين، وتابع " لفعل ذلك يجب أن يكون لديك معلومات عن تفاصيل الحياة السياسية الداخلية للولايات المتحدة، ولست متأكدا من أن خبراء وزارة الخارجية لدينا حساسين بما يكفي"، وأشاد المشرع الجمهوري دونالد ترامب ببوتين كزعيم، فيما قضى رئيس حملته الأسبق سنوات من العمل مع حليف بوتين الذين أطيح به من رئاسة أوكرانيا عام 2014.