الأميرة فيكتوريا

انهارت ولية العهد السويدي، الأميرة فيكتوريا، السبت، عند زيارتها إلى مكان الهجوم المتطرّف في المركز التجاري وسط ستوكهولم، ولم تستطع وريثة العرش إخفاء مشاعر الحزن عندما قامت بزيارة مرتجلة إلى المنطقة، التي لا تزال مغلقة، حيث وضع العشرات من المواطنين الورود الحمراء والصفراء في ذكرى أولئك الذين قتلوا في المكان، ومسحت دموعها بينما كانت تضع الزهور برفقه زوجها الأمير كارل فيليب، 

وتجمع مئات الأشخاص فى مكان قريب لوضع الزهور على السياج المعدني، في الوقت الذي لا يزال فيه موقع الحادث محاطًا بأشرطة الشرطة الزرقاء، وجاء البعض الآخر للنظر على حالة الدمار الذي تسببت فيه الشاحنة بعد أن قام سائقها بعملية الدهس على طول شارع المشاة حيث اصطدمت في واجهة المتجر، ولم يتم الإعلان عن زيارة الأميرة مسبقًا، وأخلى حراسها الطريق من أولئك الذين جاءوا إلى مكان الحادثة، ثم خرجت الأميرة البالغة من العمر 36 عامًا من السيارة مع زوجها، وكانت قد انتقلت مسافة قصيرة من القصر الملكي في ستوكهولم، وبدأت في البكاء في مكان الحادثة حيث العشرات من باقات الزهور والشموع المضاءة. 

وسأل الأميرة أحد أفراد وسائل الإعلام "كيف نتحرك" فأجابت "معًا"، وقالت في وقت لاحق إنها شعرت "بالحزن والفزع" من الهجوم، مضيفة أنّه "لقد أظهر المجتمع قوة هائلة، ونحن نقاوم هذا، ونحن نريد أن نقاوم هذا، إننا متّحدون، المجتمع السويدي مبني على ثقة ومجتمع كبير، سنبقى أقوى"، وكان عمدة ستوكهولم ونائب رئيس الوزراء، ايزابيلا لوفين، ووزير التعليم، جوستاف فريدولين، وهما من حزب الخضر، قد وضعوا  الزهور أيضا فى مكان الحادثة، ولا يزال العديد ممن زاروا المنطقة في حالة صدمة من أن مثل هذا الهجوم يمكن أن يحدث في مدينتهم، كما أعرب آخرون عن أملهم في أن لا يؤدي الهجوم إلى رد فعل عنيف ضد الدين الإسلامي، ويقال إن المشتبه به البالغ من العمر 39 عامًا كان ينتمي إلى "داعش" وقد تم التأثير عليه بواسطة "الدعاية الداعشية".