الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وفلاديمير بوتين

كشف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أنه سيرفع عقوبات أوباما ضد روسيا، إذا تعاونت روسيا مع بلاده في مكافحة التطرف وأنه يرغب في لقاء الرئيس الروسي بوتين بمجرد أداءه لليمين، وربما يبقي ترامب على القيود المفروضة ردًا على أعمال القرصنة الروسية المزعومة على الانتخابات الأميركية لفترة من الوقت إلا أن كانت الإدارة متعاونة في تحقيق أهداف الولايات المتحدة، وأوضح ترامب في حواره مع وول ستريت جورنال الجمعة أنه سيرفع العقوبات إذا تعاونت روسيا مع أميركا في حربها ضد التطرف أو غيرها من الأهداف الهامة، مضيفًا "إذا كانت روسيا متعاونة حقا فلماذا سيكون هناك عقوبات عليها وهي تفعل أشياءا جيدة".

وأشار ترامب إلى استعداده إلى لقاء الرئيس الروسي بوتين بعد تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني، وتم طرد 35  من الدبلوماسيين الروس من البلاد وتم غلق اثنين من المجمعات الروسية بناءا على أمر تنفيذي وقعه أوباما يحدد العقوبات الاقتصادية على الأفراد والمنظمات المشاركة في العبث غير المقبول في العملية الانتخابية، وفي نفس يوم إعلان العقوبات جرت مكالمة هاتفية بين مستشار ترامب للأمن القومي مايكل فلين وسفير روسيا لدى الولايات المتحدة سيرجي كيسلياك، وأكد السكرتير الصحافي للبيت الأبيض شون سبيسر أن المكالمة حدثت قبل يوم لتبادل معلومات لوجستية، موضحًا أن فلين تحدث مع كسلياك لترتيب اتصال هاتفي بين بوتين وترامب بعد تنصيبه.

وتعد العقوبات ردا على روسيا بعد أن نشرت ويكيليكس آلاف الوثائق والمستندات المتعلقة بحملة هيلاريك لينتون والمؤتمر الوطني الديمقراطي في يونيو/ حزيزان 2016، وخلصت وكالة المخابرات المركزية في ديسمبر /كانون الاول إلى أن روسيا كانت وراء التسريبات التي ربما أثرت على الانتخابات الرئاسية وأدت إلى خسارة هيلاري كلينتون، وأثار تورط روسيا في الانتخابات مزيد من الشائعات حول صلة ترامب بالبلاد.

ويأتي الإعلان عن العقوبات عقب صدور الملف السئ لترامب بواسطة كريستوفر ستيل الوكيل السابق لجهاز M16، وأثارت هذه المعلومات الفاضحة توترات دولية حيث اتجهت علاقة روسيا مع بريطانيا إلى حالة من الجمود العميق بعد لوم موسكو لجهاز المخابرات MI6 نتيجة إصدار ملف به مزاعم مسيئة لترامب، وغردت السفارة الروسية في لندن محذرة "مؤلف الملف لا يزال يعمل في جهاز المخابرات MI6 والأمر مسيء لكل من ترامب وروسيا".

وأعلن ترامب في وقت سابق هذا الأسبوع أنه يعتقد أن روسيا ربما تكون وراء التسريب الهائل لكنه أعرب  في وقت سابق عن أمله في تحسين العلاقات مع موسكو، وأوضح  النائب الديمقراطي جون لويس الجمعة أنه لا يعتبر ترامب رئيسًا شرعيًا ملقيا باللوم على روسيا لمساعدته على الفوز بالبيت الأبيض، مضيفا "أعتقد أن الروس شاركوا في مساعدة هذا الرجل لانتخابه، وساعدوا في تدمير ترشيح هيلاري كلينتون".

وتواجه روسيا موقفًا حرجًا مع الكونغرس وبخاصة بعد أن أعلنت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الجمعة إطلاق تحقيق في القرصنة المزعومة للبحث عن أية اتصالات بين موسكو والحملات الرئاسية، وأوضح مارك وارنر رئيس اللجنة وكبير الديمقراطيين بها في بيان له أنه سيتم استجواب كبار المسؤولين في كل من إدارة أوباما وإدارة ترامب وربما يتم استدعائهم للشهادة أمام المحكمة أيضًا.