الرئيس الأميركي دونالد ترامب

يُدافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تعريفته الجمركية بعد أن هدّدت الصين بـ60 مليار دولار إضافية تم فرضها على البضائع الأميركية وسط حرب تجارية مُتصاعدة بين العملاقين الاقتصاديين، ويدّعي الرئيس أن تعريفاته "تعمل بشكل كبير" في المساعدة على سداد الديون، وخفض الضرائب، والمساعدة في الصفقات التجارية، ودفع مبالغ كبيرة من الديون البالغة 21 تريليون دولار التي تراكمت على إدارة أوباما، وفي الوقت نفسه خفض الضرائب على الشعب، وستجعل الصفقات التجارية أفضل بكثير.
وهددت الصين الجمعة، بتدابير إضافية ضد الولايات المتحدة بعد أن أمر ترامب، في وقت سابق من الأسبوع، حكومته بالنظر في أكثر من مضاعفة التعريفات الجمركية المقترحة على السلع الصينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25% من 10%، وسوف تؤثر التعريفات الجديدة على سلع من الصين مثل حقائب اليد والبترول، ولا يتوقع اتخاذ قرار نهائي بشأن الرسوم الجمركية حتى سبتمبر/ أيلول.
وبعد انهيار المحادثات بين واشنطن وبكين في مايو، يرى البعض ذلك كطريقة لإدارة ترامب لإعادة الصين إلى طاولة المفاوضات، كما تحدث ترامب عبر "تويتر" السبت للمطالبة بالتعريفات الجمركية، وتعمل الصين على التحدث إلى الولايات المتحدة، وكان يروج لتعريفاته في مسيرة خارج كولومبوس، أوهايو، مساء السبت، وإذا نفذت الصين تهديدها الأخير فإنها ستفرض شكلا من أشكال التعريفات على ما يقرب من 130 مليار دولار من البضائع التي تستوردها من الولايات المتحدة.
والصينيون غير قادرين على مطابقة التعريفات الأميركية على أساس الدولار لكل دولار لكن بكين يمكن أن تجعل من الصعب على الشركات الأميركية القيام بأعمال في الصين. والحكومة الصينية تصف ردها بأنه "عقلاني"، وقال تعليق تلفزيوني حكومي صيني وفقا لـ"رويترز": "الضغط الشديد وابتزاز البيت الأبيض واضح بالفعل للمجتمع الدولي.. إن مثل هذه الأساليب من الابتزاز الشديد لن تؤتي ثمارها ضد الصين".
وفرضت الصين أو اقترحت رسوما جمركية على 110 مليارات دولار في السلع الأميركية، تمثل الغالبية العظمى من وارداتها السنوية من المنتجات الأميركية. في العام الماضي، استوردت الصين نحو 130 مليار دولار من البضائع من الولايات المتحدة.
هدّد ترامب بالتعريفات الجمركية على أكثر من 500 مليار دولار من البضائع الصينية، وتغطي تقريبا كل الواردات الأميركية من الصين. والحرب التجاوبية بين الجمهوريين في كابيتول هيل قلقة بشأن تأثير التعريفة الجمركية على دولهم الأصلية، كما أنهم قلقون من أن تحركات ترامب يمكن أن تمحو رسالتهم بشأن التخفيضات الضريبية، مما سيضرّهم في الانتخابات المقبلة.