بوتين في زفاف وزيرة خارجية النمسا

كشفت صور من داخل حفلة زفاف وزيرة الخارجية النمساوي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حضر الحفلة، حيث ظهر بوتين يحتفل به كضيف شرف، وكان بوتين انتقد العديد من السياسيين في النمسا، لحضور الحدث، ومع ذلك قام باللعب مع الكلاب والرقص مع العروس في الحفلة الحميمة.
وجلس بوتين فى المقدمة في حفل الاستقبال في مدينة غراتس النمساوية إلى جانب العروس كارين كنيسل، وهي سياسية يدعمها حزب الحرية النمساوي المؤيد لروسيا، وكان بوتين يصفق بينما كان العريس يلقي خطابا، كما أضاف توقيعه على سيارة الزفاف وهو تقليد نمساوي. 

إجراءات منية مشددة
وفرضت السلطات النمساوية إجراءات أمنية مشددة حول موقع الاحتفال بالقرب من مدينة جراتس الجنوبية للاحتفالات التي أقامها بوتين في عطلة نهاية الأسبوع.
وقال يوري اوشاكوف المستشار الرئاسي "إن كنيسل "53 عاما" التي تزوجت من رجل الاعمال فولفجانج ميلينجر دعت بوتين إلى المراسم عندما كان الرئيس الروسي يزور فيينا هذا العام.

أول لقاء قبل 17 عامًا
وكانت وزيرة الخارجية المستقيلة التقت للمرة الأولى بالرئيس الروسي قبل 17 عاما في قمة عقدت في سلوفينيا مع الرئيس الأميركي جورج بوش في تموز/ يوليو 2001.
وانتقدت بشدة طريقة تعامل الاتحاد الأوروبي مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وحركة كاتالونيا من أجل الاستقلال، وشجبت سياسة الهجرة المفتوحة التي أطلقتها أنجيلا ميركل، والتي وصفتها بأنها "إهمال جسيم".

تساؤلات مثيرة
وأثارت الحفلة تسائلات عما اذا كانت الدعوة مناسبة. وسأل النائب أندرياس شيدر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض "كيف تعني رئاسة النمسا للاتحاد الأوروبي وأن ترقى إلى مستوى مطالبات الحكومة ببناء الجسور (بين الاتحاد الأوروبي وروسيا) وكونها وسيطاً نزيهاً، عندما يكون وزير خارجية النمسا ورئيس روسياً فى جانب واحد؟".
وقال "إن الدعوة أرسلت صورة "مشينة" للنمسا، إلى شركائها في الاتحاد الأوروبي، واصفة إياها بأنها "استفزاز للنسب الأوروبية". ودعا إلى استقالة كنيسل، مشيرًا إلى أن "فلاديمير بوتين هو العدو الأكثر عدوانية للاتحاد الأوروبي في مسائل السياسة الخارجية".
وأصرت وزارة الخارجية على أن زيارة بوتين "لن تغير أي شيء فيما يتعلق بمواقف النمسا الخارجية". ومع ذلك، فقد تم وصف حضور بوتين أصلاً بأنه "حدث خاص" من قبل مكتب كنيسل، ولكن تم ترقيته إلى "زيارة عمل". وتوجه بوتين إلى اجراء محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالقرب من برلين مساء السبت عقب الاحتفال. وشملت المواضيع خلال المحادثات الثنائية أوكرانيا وسوريا وخط أنابيب نفق ستريم 2 المزمع إنشاؤه من روسيا إلى ألمانيا والذي تعترض عليه الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.