الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

شنّ جواسيس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حملة من الهجمات الإلكترونية والتجسس ضد بريطانيا، في محاولة لزعزعة استقرار الغرب. ويعتقد مسؤولو وايت هول، أن روسيا تخطط لتنفيذ برنامج للتضليل والحرب غير التقليدية، في محاولة لتقويض بريطانيا، ومن المقرر أن ترأس رئيس الوزراء البريطانية تريزا ماي، قمة مجلس الأمن القومي في المستقبل القريب في إطار ترتيب مسؤولي الحكومة خطة عمل استجابة لموسكو. وناقش مكتب رئيس الوزراء التهديد المتزايد للكرملين في أكتوبر/ تشرين الأول.

وأوضح مصدر، قائلًا "كان هناك اتفاق على ضرورة بذل المزيد من الجهد في وايت هول، لفهم وتقييم وصياغة الخيارات، بشأن كيفية الرد على الأنشطة الروسية". ويُخشى أن تتضمن التكتيكات الروسية تشويه سمعة القوات البريطانية التي من المقرر نشرها في استونيا العام المقبل، نتيجة بعض المشاجرات والحوادث، وترسل بريطانيا الدبابات والطائرات من دون طيار و800 من جنودها إلى استونيا، كجزء من أكبر الحشود العسكرية على الحدود الروسية منذ الحرب الباردة. ويأتي ذلك بعد أن تحدى الرئيس الأميركي باراك أوباما، روسيا علنًا عقب التقارير التي أفادت أن الانتخابات العامة في نوفمبر/ تشرين الثاني، تم اختراقها تحت مراقبة بوتين، ووعد أوباما بالرد على التجسس المشتبه به، مضيفًا "لا تفعل هذه الأشياء لنا لأننا يمكن أن نفعل مثلها لك".

وشهد المناخ العالمي الحالي وارتفاع تكنيكات الحرب غير التقليدية، مطالبة قائد القوات المسلحة البريطانية بالمزيد من الجهود، للقضاء على الجواسيس، وحذّر قائد القوات الجوية المارشال السير ستيوارت بيتش، من أن بريطانيا يجب أن تكون قلقة حقًا بعد تحدي النهج القائم على السلام والأمن، بإجماع دولي من قبّل دول مثل روسيا، مشيرًا إلى ضرورة وجود استجابة كاملة دبلوماسية وعسكرية واقتصادية وتكنولوجية وإعلامية، بغرض مكافحة التجسس، مضيفًا "بريطانيا دولة استيراتيجية في حالة منافسة، وهو ما يتطلب القلق بشأن الرد على الدعاية والهجمات الإلكترونية". وجاءت تصريحات بيتش بعد التوغل الروسي في أوكرانيا والمخاوف من تأثير موسكو على الانتخابات الأميركية، التي فاز بها دونالد ترامب من خلال اختراق البريد الإلكتروني لمنافسته هيلاري كلينتون، وأردف بيتش "تتواجد الاتصالات الروسية من خلال العديد من أشكال وسائل الإعلام مثل روسيا اليوم وغيرها في أجزاء كثير من العالم قبلنا، ويزعم الكثير من الناس بالتخريب السياسي والدعاية بدلًا من المعلومات، وليس سًرا أن روسيا تستخدم الإنترنت كجزء من سلطتها، وهذه منافسة مباشرة مع نهجنا في الحفاظ على النظام القائم على القواعد".