القوات البحرية البريطانية

حذر قائد القوات البحرية البريطانية، الأميرال فيليب جونز، من أن البحرية الملكية البريطانية تواجه أكبر تحدياتها أمام روسيا منذ 25 عامًا، حيث قال جونز لبحارته أن البحرية تتعامل مع أعلى مستوى من نشاط غواصات والسفن الحربية الروسية منذ نهاية الحرب الباردة.

وأضاف أن على القوات البحرية أن تقوم باستعدادات صعبة لمواجهة تزايد نشاط الأسطول الروسي.

 وقال جونز في رسالة السنة الجديدة لسلاح البحرية: "في شمال أوروبا والبلطيق، نحن نواجه أعلى مستوى من النشاط البحري الروسي منذ نهاية الحرب الباردة."

وجاءت رسالة قائد البحرية الملكية في الوقت التي تستعد فيه السفن الحربية البريطانية مجددًا لمراقبة حاملة طائرات، الأميرال كوزنستوف، التي مرت قبالة شواطئ المملكة المتحدة أثناء العودة حملة القصف في سورية.

ومرت السفينة الروسية عبر البحر المتوسط برفقة طراد، ومدمرتين وناقلة، وسيتم مراقبتها أثناء عبورها عبر فرقاطة بريطانية تابعة للبحرية الملكية ومدمرة.

وعلى الرغم من ذلك فقد قال خبراء أن نشاط السفن الحربية الروسية الكبيرة يشكل مصدر قلق أقل من نشاط الغواصات الروسية في مياه شمال إسكتلندا.

وكانت الفرقاطات والغواصات البريطانية، بدعم من قوات حلف الناتو، تعمل بلا كلل لإيجاد وتتبع السفينة الروسية، ويعتقد أن الغواصات الروسية تتجسس على سفن الردع النووية البريطانية، والتي تتمركز في فاسلاين.

يذكر أن النشاط الروسي في المنطقة لم يكن بهذه الكثافة منذ 1980.  كما أن البحرية البريطانية تواجه عجزًا في الميزانية يصل إلى 500 مليون جنيه إسترليني، ويسعى القادة لإيجاد أي مدخرات في الأفراد والمعدات لسد العجز.
وقال الدكتور أندرو فوكسال، مدير مركز الدراسات الروسية في جمعية هنري جاكسون لصحيفة التلغراف أن مياه شمال الأطلسي حول غرينلاند وآيسلندا والمملكة المتحدة – التي كانت واحدة من ساحات المعركة الرئيسية في الحرب الباردة – تعتبر مجددا موقع المواجهات السرية.

وأضاف:"إن روسيا تكثف وجودها في شمال المحيط الأطلسي في نفس الوقت التي تقوم فيه الدول الأخرى بإنهاء تواجدهم فيها."