الرئيس الأميركي دونالد ترامب

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بعد ظهر الخميس، أن إدمان الأفيونيات "حالة طوارئ وطنية"، وخلال ذلك ذكر أن أخيه "فريد" الراحل توفي بسبب إدمان هذه المواد المخدرة، مؤكدًا "سنقوم بهزيمة وباء الأفيونيات، وسنتغلب على الإدمان في أميركا".

وقد تحدث ترامب عن هذه الأزمة الشخصية خلال تصريحات بشأن القضية من الغرفة الشرقية للبيت الأبيض يوم الخميس مع زوجته ميلانيا، وكان شقيق ترامب فريد توفي بسبب إدمان الكحول عندما كان يبلغ 43 عامًا.

وقال ترامب، مشيرًا إلى أن أخاه كان يكرر عليه الابتعاد عن الكحول: "لقد علمت بنفسي تأثير ذلك، لقد كان لي شقيق "فريد"، كان رجلًا عظيمًا، لكنه كان لديه مشكلة، مضيفًا أنه استمع إلى نصيحة أخيه واقترح تعليم الأطفال عندما يكونون صغارًا بعدم الاقتراب من المواد المخدرة.

 وكانت السيدة الأولى ميلانيا ترامب بجوار زوجها، بعد أن تبنت أزمة الأفيونيات باعتبارها واحدة من قضايا مكتبها، وحضر حاكم ولاية نيو جيرسي كريس كريستي، وإيفانكا ترامب وأعضاء مجلس الوزراء هذا الإعلان.

وقالت ميلانيا: "إن ذلك يمكن أن يحدث لأي واحد منا، يمكن لإدمان المخدرات أن يأخذ أصدقائك والجيران والأسرة، هذا هو السبب في أن زوجي وإدارته قد كرس نفسه لمكافحة هذه الأزمة الصحية باستخدام كل الموارد المتاحة"، واختارت المدمنة المتعافية صابرا جان كولار، لتقف على خشبة المسرح خلفها مع مجموعة من المناهضون، وهنأتها على العام العاشر من تعافيها.

وأكدت ميلانيا: "نحن فخورون جدًا بك، ونصلي من أجلكم لتستمروا في الابتعاد عن ذلك"، وعندما توجه الرئيس إلى المنصة شكر زوجته على "تفانيها العميق"، ووصف الوباء أنه ليس فقط مشكلة وطنية بل عالمية، موضحًا "كما تعلمون جميعًا من التجربة الشخصية، والأسر والمجتمعات والمواطنين من جميع أنحاء بلادنا إننا نتعامل حاليًا مع أسوأ أزمة مخدرات في التاريخ الأميركي".

وتحدث ترامب عن زيادة أعداد الوفاة من المواد المخدرة، مشيرًا إلى وفاة 64 ألف شخص العام الماضي، وسلط الضوء على واحدة من أفظع مشاكل البلاد، كما ربط مشكلة المواد المخدرة بجداره الحدودي، مما يشير إلى أن بنائه قد يحول دون ظهور المزيد من المواد الأفيونية غير القانونية في أميركا.

وطالب ترامب أيضًا جميع الأميركيين بالمشاركة في الحملة الإعلامية الضخمة التي ستطلقها الإدارة الأميركية، وستكون خاصة بالأطفال، مشيرًا إلى أن الهدف من الحملة هو التواصل مع الناس وتنبيههم بخطر الإدمان قبل أن يبدأوا في استهلاك المواد المخدرة، مشددًا على أن إدارته ستعمل أيضًا على القضاء على المخدرات بالتعاون مع دول المنشأ، قائلًا في هذا الشأن "سنأخذ الحرب على المخدرات إلى عقر دار الإجراميين وسنكسر شبكات التوزيع".

وأبرز ترامب أن "90٪ من الهيروين في أميركا يأتي من جنوب الحدود حيث سنبني حائطًا سيساعد كثيرًا في هذه المشكلة"، ومن بين الإجراءات الأخرى التي أعلنها ترامب، إنشاء شراكة وطنية عامة بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية لتطوير وصفات طبية للتخلص من الآلام لا يكون لها تأثيرًا إدمانيًا.

وقدم الرئيس الأميركي بالمناسبة أرقامًا عن واقع استهلاك المواد المخدرة في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن أكثر من 64 ألف أميركي توفوا السنة الماضية بسبب الجرعات الزائدة، مضيفًا أن الولايات المتحدة تشهد زيادة كبيرة في الإدمان على المواد المخدرة، الذي يعد أكبر مسبب لوفاة للأميركيين أكثر من حوادث المرور والسلاح، موضحًا أن 11 مليون أميركي أساءوا استخدام الحبوب المهدئة في 2016.