الرئيس الأميركي دونالد ترامب

أصرّ بيتر نافارو، المستشار التجاري للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، على أن الرئيس مستعدّ للتحدّث مع أي رئيس في العالم، وذلك بعد يوم مِن مغادرة ترامب لكندا متجهًا إلى سنغافورة لحضور القمة مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، تاركًا خلفه فوضى دبلوماسية، انتشرت صورة لقادة مجموعة السبع وهم يواجهون على ما يبدو ردود فعل ترامب.

الصورة توضّح سياسة ترامب تجاه حلفائه
التقط هذه الصورة جيسكو دينزل، مصورة الحكومة الألمانية، ونشرها ستيفين سيبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، وتظهر الصورة ترامب مطوي الأيدي جالسا على كرسي، بينما يقف حوله قادة المجموعة ومستشاروهم، وتوسطت ميركل المسرح الرئيسي على الطاولة، وبجاورها رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، على اليسار، مطوي الذراعين، وينظر باستسلام إلى وجه ترامب، ويقف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على اليمين، وبجواره، رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي.
وتبدو هذه الصورة للكثير من المراقبين أنها لمحة نادرة عن النشاط الدبلوماسي الذي لا يكفيه الابتسامات والمصافحة، وملخصًا لتأثير سياسة ترامب "أميركا أولًا"، كما أنها توضح الصورة المثالية لأيام ترامب المتوترة مع كندا.

ودعا ترامب بعد مغادرته واشنطن الجمعة، إلى إعادة ضم روسيا إلى مجموعة السبع، بعد 4 أعوام من طردها بسبب ضم شبه جزيرة القرم، وفي مؤتمر صحافي بعد ظهر السبت في لا مالباي، ألقى ترامب باللوم على سلفه باراك أوباما في الغزو الروسي لأوكرانيا، وشكا من أن الولايات المتحدة تتعرض للسرقة من قبل الدول الأخرى.

أصبحت محل نقاش محللي لغة الجسد
في الصورة التي نشرتها ميركل، يوجد جون بولتون، مستشار ترامب للأمن القومي، يقف على يمين الرئيس، وهي تظهر الصراع القائم بين الجانبين، واستخدم السفير السابق في الأمم المتحدة الصورة نفسها في تغريدة صدرت بعد رحيل ترامب المبكر عن القمة، وكتب بولتون "مجرد قمة سبع حيث تتوقع الدول الأخرى أن أميركا ستكون دائمًا بنكهم المصرفي، الرئيس أوضح كل شيء اليوم، وليس أكثر".

ومهد ذلك الطريق لهجوم ترامب على رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو، والانسحاب الأميركي من بيان بشأن التجارة التي تم التفاوض عليها في محاولة لنزع فتيل التوترات بشأن سياسة ترامب الحمائية.
وتسبب نشر الصورة بتعليق متحرك حول العالم بشأن لغة الجسد، وما يمكن أن تقوله عن العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها في عصر ترامب، وتبع ذلك هجوم غاضب على ترودو من قبل المستشارين الاقتصاديين البارزين في إدارة ترامب.

الصور الأخرى توضّح شعور ميركل تجاه ترامب
وتحكي كل صورة في هذه القمة حكاية، إذ ظهرت ميركل في صور أخرى تبدو مسترخية ومبتسمة، في ردة فعلها مع ترودو، وهو مبتسم أيضًا، وأصدر البيت الأبيض الصورة الخاصة به، والتي تظهر ترامب جالسا يتحدّث ويستمع إليه ميركل وآبي وترودو.
وبسبب هذه الصور، يبدو أن هناك القليل من الحقائق التي تشير إلى أن ميركل وترامب غير متفقين، كما أن المستشارة الألمانية لم تخفِ غضبها من ترامب بسبب التجارة، والاتفاق النووي الإيراني، وانسحابه من اتفاقية باريس للمناخ.
وشهدت زيارة ميركل إلى البيت الأبيض، في مارس/ آذار 2017، فشلا بين الزعيمين، حيث رفضت ميركل مصافحة ترامب، وكانت زيارة أبريل/ نيسان، هذا العام، مجرد غداء عمل، وعُقد بعد عدة أيام من زيارة ماكرون الرسمية إلى واشنطن.