رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي

رفضت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، القول بأنَّ بوريس جونسون لا يمكن الاستغناء عنه مع بدء الخطوط الحمراء الجديدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وضعت سلطة ماي محل تساؤل في بداية مؤتمر حزب المحافظين.

وزعمت ماي أنَّه لم يكن من الخطأ الدعوة لانتخابات مفاجئة، والتى سلبت الحزب أغلبيه مجلس العموم، وقد أصدرت اعتذارًا مشروطًا للحملة المضطربة، وحاولت رئيسة الوزراء المحاصرة الانطلاق على قدم المساواة مع سياسات جديدة لتجميد الرسوم وتوسيع الدعم الحكومي لمشتري المنازل لأول مرة.

لكن تدخل جونسون الأخير في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في مقابلة مع صحيفة "ذا صن" التي وضع فيه أربعة مطالب جديدة تضمن الإجابة، عن من هو المسؤول عن مفاوضات الخروج التي تهيمن على بدء تجمع مانشستر.

وقد أثارت ماي أسئلة حول ما إذا كانت المملكة المتحدة ستقبل قواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة خلال فترة انتقالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قائلة إنه ستتم تسويتها في المحادثات.

ويصر جونسون على ضرورة عدم وجود لوائح بروكسل جديدة، ولكن المفوضية الأوروبية تُصر على أنَّ المملكة المتحدة لن تعطى تعويضًا، بينما تظل عضوًا في السوق الواحد.

وتجنبت رئيسة الوزراء تكرار العبارة التي استخدمتها في خطابها في فلورنسا بان الانتقال سيستمر "حوالي عامين"، مما يسمح باحتمال منح بعض القطاعات فترة تزيد عن 48 شهرا لترك لوائح الاتحاد الأوروبي.
وقال جونسون للصحيفة إن الانتقال يجب ألا يستمر الاتفاق أكثر "من ثانية واحدة بعد العامين" بينما أشار المستشار فيليب هاموند، إلى أنَّ بعض الشركات قد تحتاج إلى ثلاث سنوات.

وتخلت ماي عن مسألة ما إذا كان جونسون "غير قابل للاستبدال"، في مقابلة تلفزيونية رفيعة المستوى مدعية أنه "بعيد تمامًا"، عن خطتها لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ورفضت الإجابة عما إذا كانت ستستقيل كرئيسة للوزراء، إذا فشلت في تأمين اتفاق بريكسيت مع الاتحاد الأوروبي، دون التوصل إلى اتفاق بشأن علاقة مستقبلية في عام 2019.

وقالت رئيسة الوزراء في برنامج "اندرو مار" الذي يُذاع على فضائية "بي بي سي" إنَّ: "ما لدي هو حكومة متحدة في مهمة، وهذا ما سيشهده هذا الأسبوع"، وقالت ماي إنها تعتزم إن تعرب عن اسفها للناشطين على أداء الحزب في الانتخابات العاجلة التي دعت إليها في وقت سابق من هذا العام عندما تحدثت عن المؤتمر الوطني للمحافظين يوم الأحد.

وردا على سؤال حول ما إذا كان قرارها بالدعوة لانتخابات قبل ثلاث سنوات "خطأ"، ردت "لا. هل كان من الخطأ من قبل إعطاء الناس الفرصة للتصويت؟ لا أعتقد ذلك."

وفي خطابه أعلن هاموند عن توسع بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني في برنامج المساعدة لشراء أسهم قرض من أجل مساعدة 135 ألف من المشترين الجدد، وقد دافع عن الإصلاحات الجديدة في نظام تمويل الطلاب، ورفض استبعاد الانتقال إلى نظام ضريبة الدراسات العليا في المستقبل.